جنوب السودان: تمديد بعثة الأمم المتحدة لحماية المدنيين

مدد مجلس الأمن اليوم ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان للقيام بمهمة حماية المدنيين بعد أن عصفت الأزمات الإنسانية والسياسية بالبلاد وتدهور الوضع الأمني خلال الأشهر الستة الماضية.

وإتخذ مجلس قرارا بالإجماع لتمديد ولاية البعثة حتى 30 نوفمبر 2014 ، وخول البعثة باستخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان وتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وطلب المجلس من البعثة تركيز وتبسيط أنشطتها عبر جيشها وشرطتها وعناصرها المدنية من أجل تحقيق المهام المذكورة أعلاه، وسوف يتم إيقاف بعض مهام البعثة بناء على ذلك.

وسيبقى عدد القوات والشرطة التابعة للبعثة 12،500 و 1،323 شخص على التوالي، كما كان مقرراً من قبل المجلس في أواخر ديسمبر 2013 بعد صراع سياسي وقع بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس رياك مشار السابق وتحول إلى صراع كامل تسبب في نزوح أكثر من مليون شخص.

في الوقت نفسه، أيد المجلس التوصيات التي أدلى بها اليوم الأمين العام بان كي مون في تقرير صدر مؤخراً لزيادة مستويات عدد القوة لدعم ولايتها.

وطلب من السيد بان مراجعة إحتياجات البعثة وتقديم تقييم حول عمليات تحديث القوة ونشرها ومتطلباتها المستقبلية بعد 120 يوما من تاريخ اتخاذ القرار.

وتمشيا مع ولايتها، قامت البعثة بحماية ما بين 75،000 و 80،000 شخص مدني إحتموا في مقرات البعثة المتواجدة في جميع أنحاء البلاد لعدة أشهر منذ اندلاع أعمال العنف. وأكد المجلس في قرار اليوم على أولوية حماية المدنيين في القرارات المتعلقة باستخدام قدرات وموارد البعثة المتاحة.

كما أدان المجلس "بأشد العبارات" الهجمات على البعثة وتهديدات أفرادها ومنشآت الأمم المتحدة حيث تعد إنتهاكات لإتفاقية وضع القوات ويمكن أن تشكل هذه الهجمات جرائم الحرب.