مفوضية شؤون اللاجئين: القتال يجبر 70 ألف شخص على الفرار من جنوب السودان بالرغم من الهدنة

وقال المتحدث باسم مفوصية شؤون اللاجئين السيد أدريان إدواردز للصحفيين يوم الثلاثاء: " منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية يوم 9 مايو في أديس أبابا، إزداد عدد النازحين داخليا من 46،000 شخص إلى 1005096. وخلال الفترة نفسها، إزداد عدد اللاجئين من جنوب السودان في إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا ووصل إلى 370،000 شخص".
وأدت الحرب التي بدأت قبل 7 أشهر إلى تدهور الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد. وهذه هي الهدنة الثانية التي يتم توقيعها هذا الشهر حتى الآن.
وتستضيف إثيوبيا حاليا أكبر عدد من اللاجئين من جنوب السودان وبلغ عددهم أكثر من 130 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال. ويقول الوافدون الجدد، إنهم فروا من القتال في ولايتي جونقلي وأعالي النيل خاصة من ماثيانع الواقعة لونغشك في أعالي النيل. وقال القادمون من مناطق أخرى إنهم فروا بسبب خشيتهم من وقوع هجمات وشيكة وإنعدام الأمن الغذائي.
وقد افتتحت المفوضية والسلطات الإثيوبية ثلاثة مخيمات جديدة هذا العام لإستيعاب اللاجئين، وبلغ عدد سكان مخيمي لايتشور وكول حوالي 95،000 لاجئ. وقد تم إفتتاح مخيم كول الثالث في يوم 17 مايو، حيث يستضيف ما يقرب من 6،000 لاجئ.
وقال السيد إدواردز:" مع إنتظار 16،500 لاجئ على الحدود مع إثيوبيا وقدوم ألف شخص من جنوب السودان يوميا إلى إثيوبيا، لقد بدأنا بالفعل البحث عن أراض إضافية لإقامة مخيم رابع".
ومع تسبب الصراع في جنوب السودان في وضع 4 ملايين شخص في خطر إنعدام الأمن الغذائي الحاد، تتوقع المفوضية حدوث المزيد من النزوح الداخلي وإلى البلدان المجاورة خلال الأسابيع المقبلة. وتستضيف جنوب السودان أيضا 320،000 لاجئ من السودان. وأعربت المفوضية وشركاؤها عن القلق أيضا بسبب نقص المواد الغذائية في منطقة مابان في أعالي النيل.
وقال السيد إدواردز:"تشكر المفوصية الجهات المانحة على تبرعها بمبلغ 600 مليون دولار أمريكي الإسبوع الماضي في أوسلو لدعم عمليات الأمم المتحدة الإنسانية الرامية إلى تخفيف محنة المشردين قسرا من جنوب السودان. وتشمل العمليات الإنسانية داخل جنوب السودان وأربعة بلدان مضيفة للاجئين من جنوب السودان".