منظور عالمي قصص إنسانية

الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بعدم تناسي أزمة دارفور

طفل من كوتم، شمال دارفور، السودان. تقوم قوات اليوناميد التابعة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بدوريات أمنية مشتركة في مدينة كوتم. صور الأمم المتحدة / ألبرت غونزاليس فران
طفل من كوتم، شمال دارفور، السودان. تقوم قوات اليوناميد التابعة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بدوريات أمنية مشتركة في مدينة كوتم. صور الأمم المتحدة / ألبرت غونزاليس فران

الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بعدم تناسي أزمة دارفور

قام محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بزيارة إلى بروكسيل يومي 20 – 21 مايو إلتقى خلالهما بمسؤولي الاتحاد الأوروبي وطلب منهم عدم نسيان أزمة دارفور.

وفي محاضرة ألقاها في معهد فريدريش إيبرت يوم الثلاثاء، أوضح الممثل الخاص المشترك بأن دارفور تشهد دورة عنف جديدة، قائلاً "أصبح المدنيون في دارفور هدفا مباشرا للعنف مما دفع الكثيرين إلى عقد مقارنة بين ما يدور من صراع الآن في الإقليم والصراع المسلح الذي نشب في عام 2003. وعلى الرغم من أننا ينبغي أن نقترب من هذه المقارنة بحذر إلا أن هناك أوجه شبه بينهما".

وأشار السيد شمباس إلى أن القضايا الهيكلية التي أدت إلى اندلاع النزاع في 2003 ظلت تراوح مكانها ولم تحل حتى الآن، كما أن آليات التسوية التقليدية أصابها الضعف. إضافة إلى ذلك فقد دفع التدهور الاقتصادي لازدياد الفقر والجريمة، كما أن التنازع على الأرض والماء والموارد الطبيعية يزداد حدة بل وأصبح أشد عنفاً. وذكر في هذا الصدد أن "موجة جديدة من النزوح قد بدأت وهنالك شكوك من قبل بعض المجتمعات بأن بعض المناطق يجري تفريغها عمدا."

وحذرالممثل الخاص المشترك قائلاً "إذا فشل المجتمع الدولي في إدراك هذا النمط وخلق وعي أوسع بهذه الحالة ولم يمارس الضغط على أطراف النزاع للجلوس للتفاوض أو فشل في تقديم المساعدة بكل ما في وسعه لوقف دوامة العنف المتجدد، فإن الآثار المترتبة على ذلك يمكن أن تكون كبيرة وأكثر ضرراً".

وسلط رئيس اليوناميد الضوء على ازدياد الأزمة في دارفور عمقا في الوقت الذي يتجه فيه اهتمام المجتمع الدولي صوب صراعات أخرى لا تقل إلحاحا في جميع أنحاء العالم، وقال "دون التقليل من مدى حاجة البلدان الأخرى التي تحتاج إلى الدعم، إلا أنني أتوجه بنداءً للمجتمع الدولي بعدم التخلي عن دارفور" مطالباً إياه بمواصلة دعم الحل سلمي للأزمة في دارفور وتمويل الجهات الإنسانية الفاعلة لتخفيف آثار الصراع على الإقليم.