منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: بالرغم من التقدم، الصومال تقترب من ' منطقة الخطر ' في عدة مجالات هامة

إجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الصومال. صور الأمم المتحدة / إيفان شنايدر
إجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الصومال. صور الأمم المتحدة / إيفان شنايدر

الأمم المتحدة: بالرغم من التقدم، الصومال تقترب من ' منطقة الخطر ' في عدة مجالات هامة

بالرغم من التقدم الذي حققته الصومال في المجال السياسي والاقتصادي والأمني في الأشهر ال 12 الماضية، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم من وقوع الصومال في منطقة الخطر في عدد من المجالات الهامة.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال والممثل الخاص للأمين العام السيد نيكولاس كاي أمام مجلس الأمن: إن"عام 2014 هو عام حاسم للصومال، الوقت قصير، يجب على الحكومة والشركاء الدوليين إحراز تقدم أسرع".

وأشار السيد كاي الذي تحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة مقديشو، إلى أن الحكومة الإتحادية قد قامت بمعالجة بعض الخلافات الرئيسية بين الحكم المركزي والأقاليم الأمر الذي ساهم في ظهور علامات نمو في الإقتصاد.

وأضاف السيد كاي، هناك تحسن في الوضع الأمني في مقديشو، وحققت استراتيجية العمل المشترك بين الحكومة الجديدة وبعثة الإتحاد الأفريقي في الصومال نتائج إيجابية على أرض الواقع.

وقال: "لا ينبغي أن يعمينا التقدم السياسي والإقتصادي والأمني عن أوجه القصور والتحديات التي لا تزال كبيرة".

كما سلط الممثل الخاص الضوء على الحالة الإنسانية الحرجة في الصومال. وأشار إلى أنه في حين ضخت الحكومة الجديدة برئاسة عبد الولي الشيخ أحمد زخماً جديدأً، إلا أن التقدم لم يكن سريعا في مجال بناء الدولة.

وقال الممثل الخاص:"أخشى أن يقع الصومال في منطقة الخطر في عدد من المجالات. هناك حاجة إلى إحراز تقدم عاجل وإلى وضع آليات لمراجعة وتنفيذ الدستور، والإشراف على إنشاء الولايات الإتحادية والتحضير للإنتخابات".

وأعرب الممثل الخاص عن قلقه من أن تتسبب الأزمة السياسية الراهنة في مقديشو في العودة إلى دوامة الجمود والإقتتال الداخلي بين المؤسسات السياسية في الصومال والتي شلت الحكومات منذ عام 2000 بعد مطالبة أكثر من 100 عضو من أعضاء البرلمان الرئيس بالإستقالة، وأكد على أن الصومال بحاجة إلى قيادة سياسية تتسم بالإستقرار والإستمرار.

وقال المبعوث الخاص:"إن توقعات الشعب الصومالي كبيرة وصبرهم قليل". لا يستطيع الصومال تحمل المزيد من التأخير في عملية بناء الدولة. "يجب أن تعمل المؤسسات ضمن الأدوار والمسؤوليات المحددة في الدستور لتحقيق توقعات الناس".

وشدد السيد كاي على أهمية تحقيق الأمن والإستقرار في المناطق التي تعافت حديثاً، قائلا يجب إنشاء إدارات مقبولة محلياً وأن يتمتع السكان بالسلام. من المهم أيضا بناء جيش صومالي يتمتع بالمهنية والوطنية الحقيقية.

وقال: "هناك خطر حقيقي من تفاقم الأزمة الحالية نتيجة الصراع الدائر وقلة الأمطار وقيام حركة الشباب بعرقلة طرق الإمداد الرئيسية".

هذا وأكد مجلس الأمن على أهمية تحسين إدارة الأسلحة والذخيرة في الصومال لتحقيق السلام والإستقرار في الصومال والمنطقة. وأعرب المجلس عن القلق من قضية تهريب الأسلحة والذخائر وذهابها إلى حركة الشباب.

ودعا المجلسُ الدولَ الأعضاء إلى تقديم التمويل اللازم والمساعدة التقنية، واقترح إنشاء آلية تتضمن خبراء دوليين.