منظور عالمي قصص إنسانية

قمة شنغهاي: بان كي مون يشدد على أهمية التعاون لتضميد الانقسامات والجروح التاريخية في آسيا

في شنغهاي الصين، 21 مايو 2014 ، الرئيس الصيني يرحب بالمجتمعين في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا - صور الأمم المتحدة / مارك جارتن
في شنغهاي الصين، 21 مايو 2014 ، الرئيس الصيني يرحب بالمجتمعين في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا - صور الأمم المتحدة / مارك جارتن

قمة شنغهاي: بان كي مون يشدد على أهمية التعاون لتضميد الانقسامات والجروح التاريخية في آسيا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من بعض التوترات في المسرح الآسيوي الأكثر إثارة للقلق في العالم اليوم. وأشاد بالدينامية الآسيوية وحث على التعاون والمصالح المشتركة في حل الخلافات في المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية وانتشار الأسلحة الفتاكة والنزاعات الإقليمية المحلية.

وقال السيد بان كي مون في كلمته أمام المؤتمر الرابع المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "قارة آسيا هي موطن الديناميكية الاقتصادية والابتكار والإمكانيات. آسيا تزدهر، وهذا مبعث للتفاؤل"

وقال الأمين العام: "ولكن رافق التحولات في القرن 21 تحديات تهدد الرخاء والاستقرار وتحقيق الكرامة للجميع. كالتفاوتات المتزايدة، وإنتشار أسلحة الدمار الشامل والتهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والاتجار بالبشر و الاتجار غير المشروع في المخدرات".

واقترح الأمين العام الاعتماد على ميثاق الأمم المتحدة للتعامل مع هذه المخاطر وغيرها كأساس لاجتياز اختبار الزمن لإيجاد الحلول. وأكد على تسوية المنازعات بالطرق السلمية وعلى أهمية التواصل مع المنظمات الإقليمية.

وذكر الأمين العام أنه على الرغم من بذل جهود كبيرة، فإن المسرح الآسيوي يشهد بعض التوترات الأكثر إثارة للقلق في العالم اليوم". وأبرز الأمين العام خمسة مجالات تبعث على القلق الآن".

وقال "الوضع في سوريا مقلق للغاية " ، وحث الأمين العام البلدان التي لها نفوذ لدى الأطراف على أن تثبت التزاماً صادقاً لوقف التصعيد والتوصل إلى حل سياسي.

كما أعرب عن قلقه إزاء انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، مشيرا بشكل خاص إلى الوضع " المتقلب " في شبه الجزيرة الكورية.

وأما المجال الثالث الذي يبعث على القلق فهو نمو النزاعات الإقليمية و" الخطاب غير مفيد " عبر المنطقة التي تمثل الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا.

وقال السيد بان " ثقافة الحوار عميقة في آسيا. أنتم هنا من أجل بناء الثقة و تعزيز التفاعل بين بلدانكم.

إن شعوب المنطقة تعول على بعد نظركم وحكمتكم من أجل الجلوس معاً وحل جميع الخلافات من خلال الحوار الذي يتفق مع القانون الدولي ".

والمجالات الأخرى التي تبعث على القلق هي الإرهاب والأنشطة الإجرامية، جنبا إلى جنب مع خطر الأحوال الجوية السيئة وتغير المناخ، واعتبرها الأمين العام " تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين".

وقال الأمين العام " إن التأثير مدمر على كل من البيئة والإنسان. والعلماء يحذرون من مخاطر ستتكشف وبتكلفه عالية". وأضاف أن الخيارات في آسيا، ولا سيما في مجال استخدام الطاقة ستكون حاسمة في تمكين العالم من تحقيق التنمية المستدامة حقا.

نتطلع إلى الأمام معا، لنستمع للأصوات المشروعة التي تنادي باحترام الحقوق الديمقراطية والحريات الأساسية. لنعمل معاً من أجل تعزيز حقوق المرأة والشباب وكرامتهم.

وقال الأمين العام "دعونا نعمل على رأب الصدع والجروح التاريخية في المنطقة من خلال التعاون وليس الصراع ومن خلال المصالح المشتركة وليس العمل من جانب واحد. وتذكرنا الحكمة الصينية، أنه إذا لم يتم ترميم ثقب صغير في وقته، سيتحول إلى حفرة كبيرة ليس من السهل إصلاحها".