منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: معظم المدن فشلت في تلبية المبادئ التوجيهية الجديدة للتلوث

Curt Carnemark
Curt Carnemark

منظمة الصحة العالمية: معظم المدن فشلت في تلبية المبادئ التوجيهية الجديدة للتلوث

قالت منظمة الصحة العالمية إن معظم المدن فشلت في تطبيق المبادئ التوجيهية الجديدة للتلوث. وحذرت المنظمة من أن سكان المناطق الحضرية يتعرضون لتلوث الهواء بشكل مفرط وخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من المشاكل الصحية على المدى الطويل.

وقالت المنظمة في بيان صحفي صدر مع قواعد بيانات تتعلق بالهواء النظيف في المناطق الحضرية 2014، لقد فشل قياس جودة الهواء الطلق في معظم المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم في تلبية إرشادات السلامة لمنظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة إضافية للناس.

وتقول المنظمة، إن المعلومات الجديدة تدعو لزيادة الوعي بالمخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء، ودعت إلى تنفيذ سياسات فعالة لتخفيف تلوث الهواء ورصد دقيق للهواء في المدن في جميع أنحاء العالم. وتشمل قاعدة البيانات التابعة لمنظمة الصحة العالمية 1600 مدينة في مختلف أنحاء 91 دولة – وتزيد عن قاعدة البيانات السابقة (2011 ) ب 500 مدينة ، وتكشف بأن المزيد من المدن في جميع أنحاء العالم تقوم برصد نوعية الهواء الخارجي، مما يعكس الاعتراف المتزايد بالمخاطر الصحية لتلوث الهواء.

ووفقا لقاعدة البيانات، فإن 12% من الناس فقط الذين يعيشون في المدن يبلغون عن نوعية الهواء بصورة تتماشى مع المستويات التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ويتعرض ما يقرب من نصف سكان المناطق الحضرية التي يجري رصد تلوث الهواء فيها إلى مستويات أعلى من 2.5 مرة من المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية الأمر الذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة إضافية للناس ، ومشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل.

يزداد تلوث الهواء سوءا في معظم المدن التي تتوفر فيها بيانات كافية مقارنة مع السنوات السابقة. وهناك عوامل تتسبب في هذا الارتفاع بما في ذلك الاعتماد على الوقود الأحفوري مثل محطات توليد الطاقة التي تعتمد على الفحم، والاعتماد على سيارات النقل الخاص، وعدم الكفاءة في إستخدام الطاقة في المباني، واستخدام الكتلة الحيوية لأغراض الطهي والتدفئة.

ويشير التقرير إلى أنه يمكن للمدن اتخاذ إجراءات محلية لتحسين نوعية الهواء. ويمكن لنوعية الهواء الجيد أن تسير جنبا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية ، كما يظهر في بعض المدن الكبرى في أمريكا اللاتينية التي تلبي مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية لنوعية الهواء.