منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الاشتباكات المسلحة تعيق عملية توزيع المواد الغذائية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين المحاصر

UNRWA
UNRWA

سوريا: الاشتباكات المسلحة تعيق عملية توزيع المواد الغذائية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين المحاصر

أدى حادث إطلاق النار إلى تعليق عملية توزيع المواد الغذائية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر، وطالب متحدث باسم الأونروا بضرورة السماج بتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية داخل اليرموك بأمان وبدون عوائق.

وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كريس غانيس، لقد تم توزيع الطرود الغذائية اليوم على 162 مدنيا فقط.

وقال السيد غانيس: "لقد وصل فريق الأونروا إلى دوار البطيخة عند المدخل الشمالي لمخيم اليرموك في تمام الساعة 10:00 وسمح له بالتوزيع داخل اليرموك في تمام الساعة 12:00".

وأضاف "لقد تواصلت عملية التوزيع بوتيرة بطيئة نسبيا حتى الساعة 15:00، حيث أطلقت طلقتان ناريتان على مقربة من مركبات الأونروا".

وقد اضطر فريق الأونروا للانسحاب والعودة إلى مكتبه الميداني بعد إصابة شخص مدني من المارة على الأقل من جراء حادث إطلاق النار.

وقال السيد غانيس "إن حادث اليوم يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي يواجهها المدنيون والعاملون في المجال الإنساني في مخيم اليرموك وغيرها من المناطق المتنازع عليها".

وأكد بقوله: " يجب على جميع الأطراف أن تثبت التزامها في معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المدنيون داخل اليرموك" وإن مسؤولية حماية المدنيين أيضاً تقع على عاتق جميع الأطراف.

ومع الإقرار بتسهيل السلطات السورية عملية التوزيع، قال السيد غانيس، تبقى الأونروا قلقة بصورة بالغة على تأخر أو توقف توزيع المساعدات بصورة مستمرة.

وأضاف "بسبب الإغلاق الذي يشهده مخيم اليرموك، فقد بقي عدد الأسر المدنية التي تلقت الطرود الغذائية منخفضا للغاية على مدار الأيام الثلاثة الماضية بالمقارنة مع حاجة آلاف الأسر إلى المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأونروا".

وناشدت الأونروا السلطات السورية توسيع دعمها لتسهيل عملية توزيع المواد الغذائية في مخيم اليرموك "بصورة آمنة وبكميات كبيرة وعلى نحو اعتيادي"، وكذلك السماح بتوزيع مجموعات كاملة من المساعدات الإنسانية خصوصاً الأدوية والمستلزمات الطبية.

يذكر أن مخيم اليرموك كان موطنًا لأكثر من 160،000 لاجئ فلسطيني قبل اندلاع النزاع المسلح في سوريا في مارس أذار من عام ٢٠١١. وقد تسبب القتال إلى فرار ما لا يقل عن 140،000 لاجئ فلسطيني من منازلهم في مخيم اليرموك منذ ديسمبر عام ٢٠١٢، حيث أنشأت جماعات المعارضة المسلحة وجودها في المنطقة، ومع سيطرة القوات الحكومية على محيط المخيم.