منظور عالمي قصص إنسانية

ظروف عمل قاسية يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان

media:entermedia_image:f3531c5b-68f9-494d-97fb-18107464fa67

ظروف عمل قاسية يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان

أظهرت دراسة أجرتها منظمة العمل الدولية أن نحو ثلث اللاجئين السوريين في لبنان عاطلون عن العمل وأن العاملين منهم يعانون من تدني الأجور وظروف العمل القاسية بالإضافة إلى افتقارهم إلى المهارات والتحصيل العلمي.

صدرت الدراسة تحت عنوان (تقييم أثر اللاجئين السوريين في لبنان وظروف تشغيلهم).وقالت ماري قعوار المستشارة الإقليمية لسياسات التشغيل في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية إن اللاجئين السوريين يعانون من عواقب عدم تنظيم سوق العمل.وأضافت أن العدد الهائل للعمال السوريين ذوي الأجور المتدنية يزيد العشوائية ويوسع القطاع غير المنظم، وبالتالي يعزز الضغوط لتخفيض مستوى الأجور وتدهور شروط العمل.كما وجدت الدراسة أن العمال السوريين في لبنان يحصلون على أجور أدنى بكثير من نظرائهم اللبنانيين، وأن اللاجئات السوريات أكثر عرضة للبطالة.ولم تتمكن أكثر من ثلثي السوريات اللاتي يبحثن عن عمل في لبنان من العثور على وظيفة، وتبلغ نسبة العاملات عشرين في المائة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين إلا أن أجورهن تقل بنحو أربعين في المائة عن أجور نظرائهم الذكور.وقال فرانك هاغمان نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية إن التقرير يكشف عن أن معالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تستدعي اتباع نهج شامل وكلي لمواجهة تحديات سوق العمل وتحقيق توازن بين الدعم الإنساني والاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية المضيفة.وشدد على ضرورة التركيز على خلق فرص عمل لائق من خلال إجراءات تنظيم العمل، وحماية الحد الأدنى من الأجور وتعزيز السلامة في العمل وتوفير الحماية الاجتماعية وتشجيع إقامة مشاريع مستدامة.