أمين عام الأمم المتحدة: معرفة الحقيقة هي حق فردي وجماعي في آن واحد

في الوقت الذي يتواصل فيه ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن معرفة الحقيقة هي حق فردي وجماعي في آن واحد، فلكل ضحية الحق في أن تعرف الحقيقة كما يمثل إبلاغ المجتمع ككل بالحريات الأساسية وكيف يتم انتهاكها ضمانة أساسية لتلافي تكرار التجاوزات.

وتم إنشاء اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والكرامة للضحايا، ولتكريم المدافع عن حقوق الإنسان أوسكار أرنولفو روميرو الأسقف في الكنيسة الكاثوليكية في السالفادور، الذي اغتيل يوم 24 آذار/ مارس عام 1980 لتصديه للفقر والظلم الاجتماعي والقمع والاغتيالات والتعذيب."احتفالنا يتحدى محاولة قتلته لإسكات صرخات العدالة، ويعزز أهمية الدفاع عن الحريات الأساسية"، وأشار بان كي مون إلى أن "هذا اليوم مكرس أيضا لتكريم ذكرى جميع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ودعم جميع أولئك الذين يقومون بتعزيز وحماية حقوق الإنسان". وأشار السيد بان إلى تعييين المقرر الخاص، بابلو دي غريف، من قبل مجلس حقوق الإنسان في عام 2012 لتحليل التحديات التي تواجهها لجان تقصي الحقائق في جميع أنحاء العالم واقتراح استجابة لتعزيز فعالية هذه الآليات. وقال "في هذا اليوم الدولي، أدعو إلى التنفيذ الحازم لجميع توصيات لجان التحقيق والحقيقة للتصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني" ونادى بالالتزام مجددا بالعمل لمساعدة الضحايا وأقاربهم والمجتمع ككل على إعمال الحق وحماية من يكافحون لإظهار الحقيقة.