لجنة التحقيق الدولية: الحرب الأهلية تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوري الذي أصبح "ضحية للإرهاب"

ذكرت لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أن عدد المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا يبلغ عدة مئات وغالبا ما تدعمها كتائب المتطرفين الأصوليين، ومعظمها لاسيما المتطرفة منها ترتكب جرائم حرب. جاء ذلك في تقرير اللجنة الذي عرض اليوم الثلاثاء 18 مارس/آذار على دورة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وقال رئيس اللجنة سيرجيو بينيرو إن "صورة الأعمال الحربية ازدادت تعقيدا" مضيفا أن الحرب الأهلية تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوري الذي أصبح "ضحية للإرهاب".

وأوضح "لدينا كم هائل من الشهادات، أكثر من 2.700 مقابلة، وثروة من المواد الوثائقية. لدينا ما يكفي من المعلومات عن الجرائم أو الجناة، ما ينقصنا هو سبل تحقيق العدالة والمساءلة." مشيرا إلى أن اللجنة وضعت قائمة تضم الأفراد والجهات، من الوحدات العسكرية والوكالات الأمنية بالإضافة إلى المجموعات المسلحة وكتائبها، المسئولين عن الانتهاكات والجرائم.

وأضاف أن الحل السياسي، وهو ما وصفه بالسبيل الوحيد لإنهاء الصراع، يجب أن يتبعه تفعيل للجهود من قبل الجانبين والدول المتمتعة بالنفوذ مشيرا إلى أن المؤمنين بالحل العسكري أو الحرب بالوكالة داخل سوريا، يقوضون آفاق التوصل إلى حل سياسي.

وشدد السيد بينيرو على ضرورة أن تقوم الدول والأطراف المتمتعة بالنفوذ بالعمل على ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأضاف "إن التعاطف ليس كافيا ولا يجب أن يكون كافيا، لا يمكننا أن نواصل الجلوس لسنوات في هذه الغرف نكتب التقارير ونلقي الخطابات نتباكى على الدم الذي يسيل في شوارع سوريا."