منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: منطقة الشرق الأوسط لا تزال تواجه مستقبلا من الصعب توقعه

media:entermedia_image:88b61102-803b-4307-acc4-886538abc5b4

الأمم المتحدة: منطقة الشرق الأوسط لا تزال تواجه مستقبلا من الصعب توقعه

قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان أمام مجلس الأمن إن منطقة الشرق الأوسط مازالت تواجه مستقبلا من الصعب توقعه في ظل مصادر متعددة لعدم اليقين.

وأشار إلى أنه لا يمكن تجاهل الصراع العربي الإسرائيلي أثناء تشكيل هذا المستقبل بشكل بناء، مؤكدا قناعة الأمين العام للأمم المتحدة بأن حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين "هو أفضل مساهمة يمكن تقديمها في هذه المرحلة للاستقرار الإقليمي".

وخلال اجتماع خصص لبحث آخر التطورات في المنطقة والتقدم في عملية السلام، أشار فيلتمان إلى التوترات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تسببت في وفيات وإصابات.

وأضاف "في الأسبوع الماضي، مع الوضع في غزة، كنا على وشك الدخول في أزمة أخرى في منطقة متقلبة. يجب أن يكون هذا تذكيرا آخر بضرورة العمل معا لاستعادة إمكانات تحقيق السلام الإقليمي الدائم".

وشدد السيد فيلتمان على أن الوضع الراهن "غير مستدام" مضيفا أن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين يواجهون قرارات صعبة، ومذكرا بالجهود التي تبذل على الصعيد الدولي لدفع محادثات السلام.

وذكر أن "الاتجاهات المقلقة" في الضفة الغربية ما زالت مستمرة، حيث نفذت قوات الأمن الإسرائيلية 292 عملية بحث واعتقال. علاوة على ذلك، ألقي القبض على ما مجموعه 325 فلسطينيا، من بينهم ما زعم أنه زعيم كتائب القسام في الخليل يوم الرابع من آذار/ مارس، وأصيب 128 فلسطينيا. كما أصيب جندي إسرائيلي.

وقال إن الاشتباكات استمرت أيضا داخل وحول مخيمات اللاجئين، ولا سيما في مخيم الجلزون قرب رام الله، وكذلك أثناء الاحتجاجات ضد الجدار. "أسفرت هجمات المستوطنين عن إصابة ثمانية فلسطينيين بجراح ، بينهم طفلان."

وفي الثاني من آذار/ مارس، صدمت مركبة مستوطنا فلسطينيا يبلغ من العمر 66 عاما بالقرب من رام الله. وتابع قائلا إن عنف المستوطنين أسفر عن أضرار لحقت بالممتلكات الفلسطينية، حيث اقتلعت الأشجار، بما في ذلك نحو 180 شجرة زيتون بالقرب من قلقيلية. كذلك أسفرت هجمات الحجارة والزجاجات الحارقة الفلسطينية عن إصابة ثلاثة مستوطنين قرب نابلس، وإلحاق أضرار مادية في المركبات، بما في ذلك سيارة عضو الكنيست الإسرائيلي قرب نابلس.

كما ألمح إلى أهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية ، بالتوازي مع العملية السياسية ، وذكر أن هناك دلائل تشير إلى ضعف النشاط الاقتصادي في قطاع غزة و الضفة الغربية في عام 2013 مقارنة بالعام السابق. وأفاد بأن معدل البطالة ارتفع إلى 23.4 في المئة العام الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2010. وذكر أن معدل بناء المستوطنات الإسرائيلية تضاعف في عام 2013.

أما بالنسبة لسوريا ، قال فيلتمان إن الوضع في الجولان لا يزال متقلبا، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية والمعارضة المسلحة.

وفيما يتعلق بلبنان أشار إلى الهجمات الأخيرة في البلاد، وسلط الضوء على المخاوف بشأن الصراع السوري، وآثر ذلك على توفير المساعدات الإنسانية للاجئين، في حين شدد على ضرورة التزام الأطراف باحترام سيادة لبنان.