منظور عالمي قصص إنسانية

الأردن: ظروف معيشية صعبة تواجه اللاجئين السوريين خارج المخيمات

media:entermedia_image:4777a60c-a84e-454b-828e-2abd08183d7c

الأردن: ظروف معيشية صعبة تواجه اللاجئين السوريين خارج المخيمات

وجدت دراسة مشتركة بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والوكالة الدولية للإغاثة والتنمية أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن، الذين يعيشون خارج المخيمات يواجهون ظروفا صعبة بشكل متزايد. وأشارت إلى أن خمسين في المائة من مساكن اللاجئين غير ملائمة، فيما يكافح مئات الآلاف من أجل تأمين مبلغ الإيجار.

وتظهر الدراسة المعاناة اليومية من أجل البقاء على قيد الحياة لنحو 450،000 لاجئ سوري مسجلين، حيث يواجهون ارتفاع الإيجارات وعدم ملاءمة المساكن والتحديات التعليمية لأطفالهم.

واستندت الدراسة على 92،000 مقابلة أجريت مع الأسر خلال الزيارات المنزلية بين حزيران/يونيو 2012 وتشرين أول/أكتوبر 2013. وتبرز الصعوبات التي تواجه اللاجئين خارج المخيمات، على الرغم من الدعم الذي يقدمه الأردن لهم، بما في ذلك حرية الوصول إلى نظم الرعاية الصحية العامة والتعليم.

ويقيم أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين تقريبا في الأردن خارج المخيمات الرسمية. وكثير منهم يتحول إلى "آليات التكيف السلبية" عند نفاد مواردهم، لتغطية نفقاتهم، معرضين أنفسهم في بعض الأحيان لخطر الاستغلال.

وذكرت الدراسة أن أكثر من 90 في المائة من السكان الذين شملهم المسح يقيمون في مساكن مستأجرة. وارتفعت الإيجارات للسوريين في عام 2012 و2013 بنسبة تصل إلى 25 في المائة في بعض المواقع. ويشعر نصف اللاجئين أنهم يعيشون في مساكن غير ملائمة، بما في ذلك في شقق سيئة التهوية يعانون من الرطوبة أو العفن.

وأشارت الدراسة إلى أن 61 في المائة من الأطفال السوريين لم يلتحقوا بالمدارس خلال العام الدراسي 2012-2013. وتواصل المفوضية مع شركائها البحث في الأسباب، التي تشمل تحديات التكيف مع المنهج الأردني، وعدم القدرة على مواكبة التقدم في الفصل، والحاجة إلى العمل لكسب المال لأسرهم، وأخيرا القدرات والضغوط على نظام التعليم الأردني العام.

ويشير التقرير أيضا إلى أن اللاجئين السوريين أصبحوا أكثر اعتمادا على الذات. ويشكل الحصول على العمل القانوني في الأردن تحديا للاجئين. ومع ذلك، ارتفعت نسبة الحالات التي تتلقى دخلا من العمل من 28 في المائة إلى 36 في المائة بين عامي 2012 و 2013. وانخفضت نسبة اللاجئين الذين أفادوا بتلقي الدخل من المساعدات الإنسانية والخيرية من 63 في المائة إلى 49 في المائة.