الأمم المتحدة تشجب الأحداث التي أدت إلى وفاة المدافعة الصينية عن حقوق الإنسان تساو شن لي

أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في بيان صحفي عن استيائها بشأن وفاة تساو شن لي في المستشفى في الرابع عشر من آذار/مارس، وقدمت تعازيها الحارة لعائلتها وأصدقائها.

وكانت السيدة تساو وهي محامية بارزة في مجال حقوق الإنسان في الصين قد شنت حملة منذ عام 2008 لتحقيق الشفافية وزيادة مشاركة المجتمع المدني في عملية الاستعراض الدوري الشامل الثاني لسجل حقوق الإنسان في الصين من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة .وفي 14 سبتمبر/أيلول عام 2013، منعت السلطات الصينية السيدة تساو من الصعود إلى طائرة للسفر إلى جنيف للمشاركة في ندوة حول حقوق الإنسان ومراقبة الاستعراض الدوري الشامل للصين. ومكثت السيدة تساو في مكان غير معروف حتى وجهت إليها تهمة التحريض. وتدهورت حالتها الصحية بينما كانت في الاعتقال ونقلت إلى المستشفى في حالة حرجة في التاسع عشر من شباط/ فبراير عام 2014. وحث الخبراء السلطات الصينية على التحقيق في الظروف التي أدت إلى وفاة السيدة تساو على وجه السرعة.وقال الخبراء "وفاة السيدة تساو هو مثال مأساوي لنتائج تجريم أنشطة المدافعين عن الإنسان في الصين والانتقام منهم. من غير المقبول أن يدفع نشطاء المجتمع المدني الثمن النهائي للتفاعل السلمي والمشروع مع الأمم المتحدة و آليات حقوق الإنسان.وأشاروا إلى أن الأمين العام والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والرؤساء المتعاقبين لمجلس حقوق الإنسان قد سلطوا الضوء على الدور المشروع للمجتمع المدني في الدفاع عن تمتع الجميع بحقوق الإنسان وأهمية الوقاية والاستجابة الملائمة للانتقام والترهيب.