السوريون يتصدرون قائمة النزوح الإجباري في العالم
وذكرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن العدد الإجمالي للنازحين عن منازلهم، سواء داخل سوريا أو خارجها، يمثل أربعين في المائة من العدد الإجمالي للسكان قبل اندلاع الصراع.وشدد المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش على ضرورة بذل كل الجهود لتحقيق السلام، والتخفيف من معاناة المواطنين الأبرياء المحاصرين في الصراع والمجبرين على مغادرة منازلهم ومجتمعاتهم ومدارسهم.وفي ظل غياب أي تقدم ملموس نحو إيجاد حل سياسي، تتوقع المفوضية السامية ارتفاع عدد النازحين في المنطقة ليصبح أكبر عدد من النازحين في العالم.كما تتوقع المفوضية زيادة عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى مليون وستمائة ألف بنهاية العام الحالي، ويسجل لبنان حاليا أعلى نسبة كثافة نازحين في العالم في التاريخ الحديث مقارنة بعدد السكان إذ يوجد نحو 230 نازحا سوريا مسجلين مقابل كل ألف مواطن لبناني.وذكرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين في بيان صحفي أن الأردن أيضا يتحمل أعباء كبيرة، إذ تقدر التكاليف المرتبطة بالنزوح السوري بأكثر من مليار وسبعمائة مليون دولار.وقد أدى الارتفاع الكبير في الطلب على الرعاية الصحية إلى نقص الأدوية وكميات المياه الصالحة للشرب المتاحة للأردنيين والنازحين وخاصة في شمال الأردن.وناشدت المفوضية مختلف الدول السماح لسائر المواطنين السورين الذين يلتمسون الحماية بدخول أراضيها، ووضع حد للإعادة القسرية إلى البلدان المجاورة.