منظور عالمي قصص إنسانية

فيما يدخل النزاع في سوريا عامه الرابع، الغذاء يصل إلى مناطق كان يتعذر بلوغها

media:entermedia_image:c800a237-8c54-4313-922f-1db6513152de

فيما يدخل النزاع في سوريا عامه الرابع، الغذاء يصل إلى مناطق كان يتعذر بلوغها

نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، في الوصول إلى مناطق كثيرة في سوريا لم يكن من الممكن الوصول إليها طوال أشهر عدة، ولكن مع دخول الأزمة عامها الرابع، لا تزال التحديات كبيرة لإيصال الغذاء لمن هم بحاجة ماسة إليه.

خلال الأيام القليلة الماضية، وصلت مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى منطقة الحولة في ريف حمص للمرة الأولى منذ مايو/أيار 2013، حيث تم توزيع المواد الغذائية على عشرين ألف شخص. وللمرة الأولى منذ ستة أشهر، وصلت شاحنات تحمل حصصاً غذائية تكفي لعشرين ألف شخص إضافيين إلى محافظة الرقة.وقد سمح وقف إطلاق النار، الذي يتم التفاوض عليه محليا، للقوافل ببلوغ مناطق ريف دمشق وريف درعا، كما قامت خمس شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بتسليم مواد غذائية إلى 17500 شخص في مخيمات النازحين شمال إدلب، ومن بينها مخيمات لم يسبق الوصول إليها من قبل البرنامج منذ بدء الصراع في عام 2011.وقال أمير عبد الله، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ومدير إدارة العمليات، من جنيف، "توفر القوافل التي تصل مرة واحدة فقط إلى المناطق المحاصرة إغاثة مؤقتة فيما يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول المستدام للناس لتقديم المساعدات وإنقاذ حياتهم، وكذلك لتقييم حجم الاحتياجات". وفي فبراير/شباط الماضي، ساعد البرنامج 3.7 مليون شخص في سوريا وأكثر من 1.5 مليون لاجئ في البلدان المجاورة. ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى 4.25 مليون نسمة داخل سوريا كل شهر، ولكن انعدام الأمن يتسبب في ترك نصف مليون شخص دون مساعدات غذائية.وأضاف السيد عبد الله "يعتمد برنامج الأغذية العالمي كليا على التبرعات الطوعية، ويشكل التمويل تحديا إضافيا". وقال مهند هادي، المنسق الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية في عمان: "سيكون مأساويا أن ننجح في تأمين الوصول لمناطق أكثر لنجد أنه ليس لدينا الأموال اللازمة لمساعدة الجياع ممن ظلوا لفترة طويلة تحت الحصار. نأمل بالتأكيد أن تزيد الجهات المانحة من مساهماتها وأن تصلنا مساهمات من مانحين جدد".وكان برنامج الأغذية العالمي قد ناشد الدول المانحة خلال العام الجاري تقديم ملياري دولار لإطعام نحو 7 ملايين سوري نزحوا داخل بلدهم أو فروا إلى البلدان المجاورة، ولا يزال البرنامج يحتاج إلى 309 ملايين دولار لتغطية الاحتياجات الغذائية للسوريين الأكثر حاجة حتى نهاية مايو/أيار .