منظور عالمي قصص إنسانية

إطلاق وثيقة المدن التي نحتاجها من أجل مستقبل أفضل للبشرية

media:entermedia_image:d69cf43e-4d74-4452-b841-77bd98c1d129

إطلاق وثيقة المدن التي نحتاجها من أجل مستقبل أفضل للبشرية

عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤتمر صحفي لإطلاق وثيقة (المدن التي نحتاجها) في إطار الحملة الحضرية العالمية التي تسعى للمساهمة في تطوير التوسع العمراني بشكل يتوافق مع التنمية المستدامة.

ويزيد من أهمية ذلك أن التقديرات تشير إلى أن عدد سكان المناطق الحضرية بالعالم سيتضاعف خلال الأربعين عاما المقبلة.

وأوضح نيكولاس هيو رئيس اللجنة التوجيهية للحملة "خلال الثلاثين أو الأربعين عاما المقبلة سنقوم غالبا ببناء عدد أكبر من المدن والبنى التحتية والمساكن والخدمات الأساسية، يفوق ما تم بناؤه منذ بدء التاريخ البشري. وإذا فعلنا ذلك بشكل سليم فسنتمكن من تحقيق التنمية المستدامة للجميع، ولكن إذا قمنا بذلك بشكل خاطئ فسنواجه مشاكل خطيرة للغاية."

وتشمل الوثيقة، التي مازالت قابلة للتطوير والإضافة، عددا من العناصر والمبادئ الرئيسية الضروري توفرها في المدن التي تحتاجها البشرية لتحقيق العالم الذي تبتغيه.

وفي المؤتمر الصحفي أعرب خوان كلوس المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عن سعادته لتعاون مختلف الأطراف، ومنها القطاع الخاص، لتطوير نموذج جديد للمدن.

"إن هذه الوثيقة الموجزة واضحة للغاية، وهي تقدم مجموعة من الأفكار عن النموذج الجديد للتوسع العمراني الذي نحتاجه في المستقبل. لقد بنينا عددا كبيرا من المدن خلال تاريخنا، وخلال الثلاثين أو الأربعين عاما المقبلة سيتضاعف عدد سكان تلك المناطق الحضرية. وفي نفس الوقت يواجهنا على المستوى الدولي تحديان أساسيان الأول هو تغير المناخ الذي يبرز أهمية تغيير الأسلوب الذي نتبعه في العمل."

والتحدي الثاني الرئيسي يرتبط بالتنمية، كما قال كلوس، وبالفقر المنتشر في العالم وانعدام المساواة.

وأضاف خوان كلوس أن (المدن التي نحتاجها) هي مبادرة تنفذ مع القطاعين الخاص والأكاديمي ومنظمات المجتمعات المدني ومنظومة الأمم المتحدة لتوفير المجال للنقاش الواسع حول التحديات الصعبة التي تواجهها البشرية في ظل الحاجة إلى مواصلة التوسع العمراني وتعزيز التنمية ومشاكل تغير المناخ.