منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: فريق مكافحة المخدرات يحث على الاستثمار بشكل أكبر في الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات

Source: UNIS
Source: UNIS

الأمم المتحدة: فريق مكافحة المخدرات يحث على الاستثمار بشكل أكبر في الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات

ذكرت هيئة الأمم المتحدة المستقلة المكلفة بمراقبة إنتاج واستهلاك المخدرات في جميع أنحاء العالم أن الاستثمار في الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى توفير كبير في مجال الرعاية الصحية والتكاليف ذات الصلة، والتخفيف من معاناة المستخدمين المعتمدين على المخدرات وأسرهم.

وفي تقريرها السنوي الذي صدر اليوم أفادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بأن "كل دولار ينفق على الوقاية من تعاطي المخدرات يمكن أن يوفر للحكومة ما يصل الى عشرة دولارات في التكاليف لاحقا".ووفقا لنتائج التقرير، يتلقى واحد فقط من أصل ستة من متعاطي المخدرات العلاج، بتكلفة 35 مليار دولار سنويا، والأكثر شيوعا، لمحاربة الإدمان على الهيروين والحشيش أوالكوكايين.ويفوق تعاطي المخدرات بوصفة طبية التي غالبا ما يتم الحصول عليها قانونيا عن طريق صديق أو أحد أفراد الأسرة الذي لم يعد يحتاج إليها أو لم يستخدمها لأسباب طبية، معدلات تعاطي للمخدرات غير الشرعية في بعض البلدان.وقال رئيس الهيئة، ريمون يانس "إن هناك تصورا خاطئا بأن الأدوية هي أقل عرضة لسوء الاستخدام من المخدرات غير المشروعة".ويشكل تعاطي المخدرات بوصفة طبية "تهديدا خطيرا ومتزايدا على الصحة العامة" في أمريكا الشمالية، التي تشكل أعلى معدل للوفيات المرتبطة بالمخدرات في العالم، حسبما جاء في تقرير الهيئة.وإحدى الطرق للتصدي لهذه المشكلة هو من خلال معالجة الأسباب الجذرية للإمدادات المفرطة، مثل ما يسمى ب "التسوق الطبي" من خلال زيارة العديد من الأطباء بشكل مخادع للحصول على الأدوية، ووصفات دواء مفرطة، أو ملء عدة وصفات طبية في وقت واحد.ويحذر التقرير أيضا من الارتفاع المستمر في معدلات استخدام المؤثرات العقلية التي توفر تأثير المخدرات غير المشروعة ويمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت بأسماء مثل "أملاح الاستحمام" أو "الأغذية النباتية". وتستند هذه الأدوية على العقاقير غير المشروعة القائمة مع تعديل التراكيب الكيميائية بدرجات متفاوتة للتهرب من قوانين المخدرات. ويمكن للمخاليط أن تتحول بسهولة من آمنة إلى سامة، مما يؤدى إلى "الهذيان و السلوك العنيف."ومن المتوقع أن تقوم منظمة الصحة العالمية بفحص 20 من هذه المواد الجديدة ذات التأثير النفساني في اجتماعها المقبل في يونيو /حزيران.ولا تزال أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، نقطة عبور الكوكايين في طريقه إلى أمريكا الشمالية وأوروبا، تغذي مستويات عالية من العنف المرتبط بالمخدرات، وفقا للتقرير. وهناك أيضا احتمال أن ينتعش سوق الكوكايين في أفريقيا، والتي سجلت زيادة عامة في الاتجار بالمواد الأفيونية، على الرغم من أن معدل تعاطي القنب لا يزال مرتفعا في القارة. وتتزايد أيضا زراعة القنب غير المشروعة في أوروبا. وأعربت الهيئة عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بتشريع المخدرات لأغراض الترفيه في ولايتي كولورادو وواشنطن بالولايات المتحدة، وأوروغواي.وقال السيد يانس "عندما تبحث الحكومات في سياساتها المستقبلية، يجب أن يكون الاعتبار الأول صحة ورفاه السكان على المدى الطويل".وقد انخفض معدل تعاطي بعض المخدرات في أمريكا الجنوبية. كما سجلت زراعة شجيرة الكوكا أدنى مستوى لها منذ عام 1999، الى 133.700 هكتار في 2012 مقارنة ب 153.700 هكتار في العام السابق.وفي شرق وجنوب شرق آسيا، لا يزال تصنيع الهيروين والطلب عليه " مصدر قلق كبير". ويستشهد التقرير على وجه الخصوص بتزايد الطلب في الصين، حيث أفادت تقارير بتسجيل 1.3 مليون متعاط للمواد الأفيونية في عام 2012.وفي أفغانستان، مركز التصنيع غير المشروع للهيروين، والمصدر المتنامي للقنب، سجلت محاصيل خشخاش الأفيون غير المشروعة رقما قياسيا بلغ 209،000 في عام 2013، بزيادة 39 في المائة مقارنة بالسنة السابقة.وأشار التقرير إلى أن أوقيانوسيا هي المنطقة الوحيدة التي تزايدت فيها المضبوطات لجميع الأنواع المخدرات الرئيسية، في الآونة الأخيرة، ومعظمها في أستراليا.