منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للحياة البرية، الأمم المتحدة تحث على الحفاظ على الحيوانات والنباتات البرية

media:entermedia_image:6861c9cd-b5ca-4e9a-9166-7dea7ac33e01

في اليوم العالمي للحياة البرية، الأمم المتحدة تحث على الحفاظ على الحيوانات والنباتات البرية

دق كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن التهديد الذي تتعرض له الطبيعة، بمناسبة إطلاق أول يوم عالمي للحياة البرية، اليوم، داعين إلى حماية التنوع البيولوجي ووقف الجرائم البيئية.

وقال السيد بان كي مون "ما زالت الأحياء البرية جزءا صميما من مستقبلنا لدورها الأساسي في العلم والتكنولوجيا والترفيه، وكذا لمكانتها المهمة في إرثنا المتواصل." مضيفا أن بعض أشهر الأنواع فتنة وسحرا في العالم، وبعض النباتات والحيوانات غير المعروفة لكن المهمة من الناحية الإيكولوجية قد بات على وشك الانقراض. وحث الأمين العام في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للأحياء البرية جميع قطاعات المجتمع على أن تضع حدا للاتجار غير المشروع بالأحياء البرية وأن تلتزم باستخدام النباتات والحيوانات البرية والمتاجرة بها بكيفية تحقق الاستدامة وتكفل العدل.ومتحدثا في افتتاح معرض اليوم في جنيف يضم صورا لمانتاس راقصة وفيلة رائعة، والقردة الشهيرة، والأشجار الشامخة، أشار السيد بان إلى أن من أهم الأسباب الكامنة وراء ذلك انحسار رقعة الموائل وتزايد الاتجار غير المشروع.وقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث من آذار/مارس ليكون يوما عالميا يتزامن مع اعتماد اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، وهي اتفاقية دولية بين حكومات الدول الأعضاء. وتحت إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في جنيف، تهدف الاتفاقية إلى التأكد من أن التجارة العالمية في ما يقرب من 35،000 نوع من النباتات والحيوانات لا تهدد بقاءهم على قيد الحياة. وردد الأمين العام للاتفاقية، جون سكانلون، رسالة السيد بان، داعيا جميع المحتفلين بهذا اليوم "مواطنين ومستهلكين" للقضاء على صناعة غير مشروعة تبلغ قيمتها مليار دولار.وقال السيد سكانلون "دعونا نعمل من أجل مستقبل يتعايش فيه الناس والحياة البرية في وئام".وشدد المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يورى فيدوتوف في رسالته، على أهمية كسر التقاليد الماضية التي تساعد على دفع هذه الجرائم، مشيرا إلى أن "الشباب هم الجيل القادم من المشترين المحتملين لسلع الحياة البرية غير المشروعة. ويمكن أن نوفر بالعمل على المستوى العالمي، معلومات علمية للشباب ونساعد في تبديد المعلومات الخاطئة ".على سبيل المثال ، يتم صيد الفيلة الأفريقية من أجل العاج، وغالبا ما تباع في الأسواق الآسيوية وتعمل دول العالم الثالث كنقاط عبور لهذه التجارة غير المشروعة ، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ويقع اليوم العالمي للحياة البرية لهذا العام ضمن "عقد الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي"، الذي بدأ في عام 2011، بهدف تعزيز تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي والرؤية الشاملة المتمثلة في العيش في وئام مع الطبيعة.وقال بروليو فيريرا دي سوزا دياس، الأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي "لدينا اقتصاد أقوى ، ومنتجات غذائية متنوعة وتقدم في البحوث الطبية، كل ذلك نتيجة للحيوانات البرية والنظم الإيكولوجية الطبيعية".وأشارت إيرينا بوكوفا رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، إلى أن شبكة وكالة الأمم المتحدة العالمية لمواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي هي موطن لبعض من أكثرانواع الحياة البرية المهددة بالانقراض، بما في ذلك الغوريلا الجبلية ، والباندا ، والنمور وأنواع مختلفة من وحيد القرن.وأفادت "أدعو جميع الأطراف الفاعلة، بمن في ذلك، السلطات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وخدمات الجمارك وقوات الشرطة والمجتمع العلمي إلى مضاعفة جهودهم وتعميق التعاون"، مشددة على أنه فقط من خلال توحيد الصفوف يمكننا صياغة مستقبل مستدام للحياة البرية الثمينة لكوكب الأرض والتنوع البيولوجي.