منظور عالمي قصص إنسانية

دعم من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية لمخيم اليرموك المحاصر

تصوير: ديجان جاسنيك/الأونروا
تصوير: ديجان جاسنيك/الأونروا

دعم من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية لمخيم اليرموك المحاصر

وقعت منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، الأونروا، على اتفاق لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، بقيمة إجمالية قدرها 759.000 دولار أمريكي، للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ومناطق أخرى في دمشق تشهد معاناة شديدة . وسوف تعمل المساهمة على تمكين توزيع المساعدات الغذائية ومستلزمات الطوارئ الصحية لأكثر من 70،000 شخص.

وقد قدمت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية هذا التبرع بعد يومين فقط من قيام المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي بزيارة لمخيم اليرموك شاهد خلالها الآلاف من الأشخاص يصطفون بأمل يائس للحصول على معونة غذائية. إن الإشارات التي لا يمكن إنكارها للحرمان وسوء التغذية الحاد في أوساط الرجال والنساء والأطفال الذين تحدوا تهديدات القناصة والرصاصات الطائشة للوصول إلى نقطة توزيع المعونة الغذائية في ضواحي المخيم تدلل على أهمية توفير ممر إنساني آمن مستقر ويمكن الاعتماد عليه.وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أجبرت العديد من العائلات الفلسطينية على اتباع نمط متكرر من النزوح في الوقت الذي انتشر فيه النزاع بشكل أصبحت فيه الأماكن التي كانت آمنة في السابق مناطق خطرة. وهنالك حوالي 200,000 شخص مشردون داخل منطقة دمشق لوحدها فيما يبلغ عدد المشردين في أماكن أخرى في سورية حوالي 70,000 شخص.وقال الدكتور محمد السوسي، مدير مكاتب الشرق الأوسط للإغاثة الإسلامية "عملت منظمة الإغاثة الإسلامية، إدراكا منها بأن الأزمة السورية هي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العقود الماضية، منذ بداية الأزمة على تقديم مساعدات طارئة وسريعة في سورية ودول المنطقة المتضررة. لقد عملت المنظمة على تجديد التزامها حيال اللاجئين الفلسطينيين في سورية وعلى توسعة نطاقه من خلال الأونروا، وهي تطالب بتوفير ممر إنساني آمن للمجتمعات المحاصرة في هذا النزاع الوحشي، والتي لا يزال العديد منها يعاني في مخيمات محاصرة كاليرموك في دمشق على سبيل المثال".بدوره، أعرب ليونيللو بوسكاردي رئيس وحدة الشراكات في الأونروا عن شكره للمنظمة بالقول "من معرفتنا بالحاجة الكبرى للمساعدة الطارئة وللغذاء تحديدا من أجل مساعدة مجتمع لاجئي فلسطين في سورية، فإننا ممتنون للحصول على هذا الدعم الملتزم من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية. وبفضل هذه الشراكة الجديدة بين منظمتينا، فإننا سنتمكن من إحداث فرق سيعمل على إنقاذ حياة لاجئي فلسطين في سورية".