منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: وكالة الأمم المتحدة في انتظار الإذن لاستئناف تويع المساعدات في مخيم اليرموك

تصوير: ديجان جاسنيك/الأونروا
تصوير: ديجان جاسنيك/الأونروا

سوريا: وكالة الأمم المتحدة في انتظار الإذن لاستئناف تويع المساعدات في مخيم اليرموك

أكدت وكالة الأمم المتحدة المكلفة بضمان رفاه اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط أنها لا تزال تنتظر الإذن لاستئناف توزيع المساعدات في مخيم اليرموك بالقرب من دمشق، حيث تمكنت بالأمس فقط من الوصول إلى المدنيين.

وقال كريس غانيس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا "لم يكن هناك توزيع للمواد الغذائية أو المساعدات الإنسانية اليوم في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق".وأوضح أنه تم اجلاء عدد قليل من المرضى ضمن ترتيبات بين السلطات والأطراف المعنية. ولا تزال الأونروا تنتظر الأذن لاستئناف توزيع المساعدات غدا الجمعة 21 شباط/فبراير.وأفاد السيد غانيس بأنه كانت هناك مناقشات مطولة بين الأطراف المعنية بالاتفاق حول ضمان تنفيذه وذلك لتمكين توزيع الغذاء، والسماح للأونروا باستئناف توزيع الأغذية والقيام بالأنشطة الإنسانية الأخرى من مرافق الأونروا داخل اليرموك.وقال المتحدث باسم الأونروا إن المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة حاسمة بعد، مضيفا "تقف الأونروا على أهبة الاستعداد لاستئناف العمل الإنساني داخل اليرموك فور الحصول على الاذن".وقامت الأونروا بتوزيع الغذاء أمس لنحو 280 أسرة، لأول مرة منذ أجبر القتال الوكالة على تعليق الأنشطة مؤقتا في المخيم.وأشارت الأونروا إلى أنها قامت بتوزيع 6،500 طرد تحتوي على الغذاء وغيره من الإمدادات على المدنيين في المخيم منذ منتصف كانون الثاني/يناير. وكان السيد غانيس قد أوضح في وقت سابق أن الطرد الغذائي يكفي أسرة متوسطة نحو عشرة أيام. وقد ساهمت المجاعة والأمراض التي تفاقمت بسبب الجوع أو نقص المساعدات الطبية في وفاة مائة شخص في المخيم في الأشهر الأخيرة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وقالت الأونروا إنه أثناء توزيع الغذاء "اندفع حشد من المدنيين اليائسين نحو موقع التوزيع،" مما أدى إلى تعطل العملية لأكثر من ثلاث ساعات. وأوضح السيد غانيس أن"قضايا السيطرة على الحشود التي ظهرت تعكس الضغوط الهائلة التي يشعر بها المدنيون في مخيم اليرموك بسبب الجوع والبؤس واليأس". ولم تتمكن الأونروا من الوصول إلى المخيم منذ اندلاع القتال في ساعة متأخرة من ليلة السابع من شباط/فبراير، مما اضطر الوكالة إلى تعليق أنشطتها مؤقتا.