منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن القلق بشأن الوضع في أوكرانيا

media:entermedia_image:4842c138-5196-4712-85fd-90e6d5c5d467

الأمم المتحدة تعرب عن القلق بشأن الوضع في أوكرانيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة عن صدمته وقلقه العميق إزاء تصاعد العنف في العاصمة الأوكرانية كييف، مما أدى إلى وقوع مزيد من القتلى والإصابات.

وحث الأمين العام الجانبين على مضاعفة الجهود للبناء على التدابير الإيجابية الأخيرة، بما في ذلك العفو عمن اعتقلوا في الاحتجاجات وإخلاء المباني الحكومية من المحتجين.

ودعا الأمين العام إلى الاستئناف الفوري للحوار الحقيقي الذي يؤدي إلى نتائج سريعة، مضيفا أن منع حدوث مزيد من زعزعة الاستقرار وسفك الدماء هو أولوية كبرى. كما شدد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف على إعادة أوكرانيا إلى مسار الازدهار والديمقراطية في أسرع وقت ممكن.

ومن جانبها دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي يوم الاربعاء جميع الأطراف في أوكرانيا لممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد مقتل 22 شخصا خلال اشتباكات عنيفة في كييف بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين يوم الثلاثاء.

وقالت" أدين بشدة أعمال القتل وأحث الحكومة والمتظاهرين على العمل على نزع فتيل التوترات واتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل سلمي للأزمة الجارية".

ودعت السيدة بيلاي كذلك إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل لتحديد الحقائق والمسؤوليات، بما في ذلك احتمال استخدام القوة المفرطة، وضمان المساءلة عن هذه الاشتباكات الدامية.

وقد اتخذ الوضع في أوكرانيا يوم 18شباط/ فبراير منعطفا للأسوأ عندما حاول المتظاهرون تنظيم مسيرة في الصباح نحو البرلمان قبل مناقشة إعادة دستور 2004، والذي من شأنه أن يحد بشكل كبير من صلاحيات الرئيس.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين قرب مبنى البرلمان. وتفاقم الوضع عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب إخلاء المتظاهرين في ميدان الاستقلال. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والدخان، وألقى بعض المتظاهرين قنابل المولوتوف والطوب.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 22 شخصا على الأقل، بينهم صحفيون وضباط شرطة. وأفادت وزارة الصحة أن 241 شخصا نقلوا الى المستشفى.

وقالت المفوضة السامية "أكرر دعوتي لاحترام الحق في التجمع السلمي، على النحو المنصوص بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأكدت السيدة بيلاي استعداد مكتبها لتقديم المساعدة في إجراء الإصلاحات الممكنة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.