منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: ارتفاع معدل ضحايا العنف من المدنيين في أفغانستان بنسبة 14 في المائة في عام 2013

media:entermedia_image:d31ae467-3da6-40b4-92a7-a8c1fe4240e5

الأمم المتحدة: ارتفاع معدل ضحايا العنف من المدنيين في أفغانستان بنسبة 14 في المائة في عام 2013

ارتفع معدل الضحايا المدنيين في أفغانستان بنسبة 14 في المائة في 2013 عن العام الذي سبقه، وفقا لتقرير جديد صدر يوم السبت عن الأمم المتحدة، والذي أفاد أيضا بأن عام 2013 كان الأسوأ منذ عام 2009 من حيث عدد النساء والأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا نتيجة للعنف المرتبط بالنزاع.

وسجل التقرير السنوي لعام 2013 حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، الذي تصدره بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، ما مجموعه 8،615 ضحية من المدنيين بما في ذلك 2،959 حالة وفاة و5،656 إصابة في العام الماضي.وأشارت البعثة في بيان صحفي إلى حدوث زيادة بنسبة سبعة في المائة في معدل الوفيات وزيادة قدرها 17 في المائة في معدل الإصابات بالمقارنة بعام 2012. ومنذ عام 2009، أودت الصراعات المسلحة بحياة 14،064 مدنيا أفغانيا وجرح آلاف آخرين.وقال الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة، يان كوبيش في مؤتمر صحفي في العاصمة كابول، إن "الغالبية العظمى" من الوفيات بين المدنيين جاءت نتيجة أعمال قامت بها العناصر المناهضة للحكومة، بمن في ذلك، وليس على سبيل الحصر، حركة طالبان. وهناك أيضا مدنيون قتلوا وأصيبوا نتيجة الاشتباك المباشر بين العناصر المناهضة للحكومة وقوات الأمن الوطنية الأفغانية.وعزا التقرير 74 في المائة من مجموع الوفيات والإصابات بين صفوف المدنيين في عام 2013 إلى أنشطة العناصر المناهضة للحكومة، و11 في المائة إلى القوات الموالية للحكومة، و10 في المائة إلى اشتباكات بين العناصر المناهضة للحكومة والقوات الموالية للحكومة.ووجد التقرير أيضا أن عام 2013 كان الأسوأ بالنسبة للمرأة الأفغانية، والفتيات والفتية منذ عام 2009 من حيث الخسائر البشرية الناجمة عن العنف المرتبط بالنزاع . فقد سجل مقتل 235 امرأة وجرح 511، بزيادة قدرها 36 في المائة عن عام 2012. وأشار التقرير إلى أن العبوات الناسفة التي تستخدمها العناصر المناهضة للحكومة كانت السبب الرئيسي للوفيات في حين أن الإصابات جاءت نتيجة الاشتباكات المباشرة بين القوات المناهضة والموالية للحكومة.ووثقت البعثة مقتل 561 طفلا وجرح 1،195 في عام 2013، بزيادة قدرها 34 في المائة مقارنة بالعام السابق. وقالت مديرة مكتب حقوق الإنسان لدى بعثة الأمم المتحدة، جورجيت غانيون "هذا أمر مثير للقلق لا سيما أن عدد النساء الأفغانيات والأطفال الذين قتلوا وأصيبوا في النزاع ارتفع مرة أخرى في عام 2013. والواقع المرعب أن معظم النساء والأطفال قتلوا وأصيبوا خلال ممارسة حياتهم اليومية، في المنزل، أو في طريقهم إلى المدرسة والعمل في الحقول أوالسفر لحضور مناسبة اجتماعية.""هذا الوضع يتطلب مزيدا من الالتزام وبذل مزيد من الجهود من قبل الأطراف لحماية النساء والأطفال من العنف المرتبط بالنزاع".ووجد تقرير البعثة أن العناصر المناهضة للحكومة استمرت في استهداف المدنيين عمدا في جميع أنحاء البلاد ونفذت هجمات دون اعتبار لحياة المدنيين، مما تسبب في سقوط 6،374 ضحية من المدنيين، بما في ذلك أكثر من 2،000 حالة وفاة.وأبرزت البعثة أن الهجمات العشوائية والهجمات المستهدفة المباشرة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يلزم جميع أطراف النزاع في أفغانستان بما في ذلك حركة طالبان. وأكدت أن الهجمات ضد المدنيين وقتل رجال الدين والعاملين في مجال الانتخابات، وشيوخ القبائل وغيرهم ممن لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، قد ترقى إلى جرائم حرب.