منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة يدعو مؤتمر نزع السلاح إلى أن يرقى إلى مستوى التوقعات

media:entermedia_image:2ef888c0-9dab-4705-85cb-9edc8799f2fe

أمين عام الأمم المتحدة يدعو مؤتمر نزع السلاح إلى أن يرقى إلى مستوى التوقعات

حث الأمين العام بان كي مون اليوم المنتدى متعدد الأطراف الوحيد في العالم لمفاوضات نزع السلاح على كسر حالة الجمود واستئناف العمل الموضوعي الرامي إلى تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.

وقال الأمين العام في جنيف في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح "رسالتي واضحة. لا تنتظروا تحرك الآخرين. ينبغي أن تكونوا المحرك الأول. لا تختبئوا وراء منطق الطوباوية الذي يقول إنه لا يمكن المضي قدما في نزع السلاح ما لم نحصل أولا على بيئة أمنية مثالية".وأضاف "يمكن لمؤتمر نزع السلاح أن يكون القوة الدافعة لبناء عالم أكثر أمنا ومستقبل أفضل. وهذا هو جوهر مهمته".ويضم المؤتمر، الذي أنشئ في عام 1979، في عضويته الحالية 65 بلدا. وقد أنتج آليات تاريخية مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية الأسلحة الكيميائية ومعاهدة حظر التجارب النووية.إلا أنه تعثر في السنوات الأخيرة لعدم القدرة على التغلب على الخلافات بين أعضائه، والشروع في عمله لإحراز تقدم نحو تحقيق هذه الأهداف. وقال السيد بان "إعلموا أنني لم أفقد الأمل في هذه الهيئة النبيلة. وأحثكم على أن ترقوا إلى مستوى توقعات المجتمع الدولي"، مشيرا إلى أنه منذ زيارته الأخيرة للمؤتمر في عام 2011، لم تنكسر حالة الجمود.وأضاف "ولكن العالم لم ينتظر" مشيرا إلى رد فعل المجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. "لقد قمنا جميعا بإدانة هذه الأفعال باعتبارها انتهاكا شائنا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب".وأوضح قائلا " "كان استخدام الأسلحة الكيميائية تذكرة صارخة بالحاجة لمواجهة أخطار جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية. لا يمكننا انتظار وقوع كوارث جديدة كي نتحرك، ويتعين علينا مواجهة واقع القرن الحادي والعشرين. إن مؤتمر نزع السلاح يمكن أن يكون القوة الدافعة لبناء عالم أفضل وأكثر أمانا".وقال إن عمل مؤتمر نزع السلام سيقدم إسهامات كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ووضع أجندة التنمية لما بعد عام 2015 وهو الموعد المحدد لتحقيق تلك الأهداف.ويتمثل الجمود الذي يواجهه مؤتمر نزع السلاح في عدم القدرة على الاتفاق على أولويات عمله.