منظور عالمي قصص إنسانية

بان يستعرض الوضع في العراق، والتقدم في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين أمام مجلس الأمن

media:entermedia_image:7ef5487e-3222-481d-b383-855441c34ee5

بان يستعرض الوضع في العراق، والتقدم في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين أمام مجلس الأمن

دعا الأمين العام بان كي مون اليوم الزعماء السياسيين في العراق إلى الدخول في محادثات شاملة في مواجهة ارتفاع حدة النزاع، وحذر من أن الفشل في إحراز تقدم في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قد يؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من العنف.

وقال أمام مجلس الأمن في بداية المناقشة العادية حول الوضع في الشرق الأوسط بعد عودته من زيارة للمنطقة، توقف خلالها في العراق قبل زيارته الكويت لترأس مؤتمر المانحين الثاني لسوريا، "مرة أخرى تواجه البلاد تهديدات خطيرة بشأن استقرارها" مضيفا أنه ناقش مخاوفه مع العديد من القادة العراقيين وحث جميع الاطراف على الالتزام بسياسية الحوار واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.وقال "اليوم، أكرر دعوتي للزعماء السياسيين العراقيين للوفاء بمسؤولياتهم لضمان إجراء حوار شامل، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وإحراز تقدم سياسي ملموس".وكان مجلس الأمن قد أعرب عن أسفه بشأن الاشتباكات الجارية في مدن الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار في غرب العراق، كما أدان الهجمات التي نفذها متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة، مؤكدا على الأهمية الحاسمة لاستمرار الحوار الوطني والوحدة الوطنية.وتطرق السيد بان إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث أعلن أن عام 2014 سيكون عاما حاسما لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تخطي الوضع الراهن الخطر وغير المستدام. وأشاد بجهود وزير الخارجية الأمريكي كيري لوضع إطار عمل لجميع القضايا الأساسية بهدف معالجة التطلعات الإسرائيلية والفلسطينية بطريقة عادلة ومتوازنة. وأضاف أن "فشل التقدم السياسي يمكن أن يؤدي إلى انهيار"، وحذر قائلا " أنا منزعج من تكرار أعمال العنف والتحريض من جميع الجهات، فضلا عن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي. إن بناء المستوطنات لا يتسق مع بناء اتفاق سلام طويل الأمد".وأعرب أيضا عن قلقه حيال الوضع في غزة، داعيا الفلسطينيين إلى التغلب على انقساماتهم من أجل تحقيق حل الدولتين، وداعيا الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا التي ستبدأ 2014 بعجز بمقدار 67 مليون دولار في ميزانيتها العادية. وشدد على أن أي اتفاق إطاري يجب أن يتسق مع المبادئ المتعلقة بجميع المسائل الجوهرية الواردة في خارطة الطريق، التي تنص على دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة.وقال "يجب أن يكون الفلسطينيون قادرون على تحقيق تطلعاتهم المشروعة في إقامة الدولة، وتقرير المصير، والكرامة، والحرية، بما في ذلك وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967 مع حل عادل لمحنة اللاجئين، وإيجاد حل لوضع القدس. يجب أن يكون الإسرائيليون قادرون على العيش في سلام وأمن، داخل حدود معترف بها، مما يمهد الطريق لتعزيز التكامل في منطقة مستقرة وآمنة".وأوضح السيد بان أنه لا يقلل من الصعوبات "ولكن مخاطر التقاعس أو الاستسلام هي أكبر بكثير. نحن نواجه ربما محاولة أخيرة لإنقاذ الحل القائم على دولتين. بكل بساطة، هذا أمر حيوي لا يمكن أن ندعه يفشل".وقال "رسالتي إلى الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو واضحة. وهي إذا كنتما على استعداد لاتخاذ القرارات الجريئة المطلوبة، سأمضي قدما في جدول الأعمال الإيجابية لمكاسب السلام لكلا الجانبين وأضمن أن تعمل الأمم المتحدة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في إطار تسوية إقليمية شاملة".