منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: بان يحذر من خطر الاضطرابات الدينية على المدى الطويل

media:entermedia_image:8198da62-6f79-4e47-b7a7-96c9ba8ff4a5

جمهورية أفريقيا الوسطى: بان يحذر من خطر الاضطرابات الدينية على المدى الطويل

حذر اليوم الأمين العام بان كي مون، في رسالة له لتجمع إقليمي في تشاد، من تزايد خطر الاضطرابات الدينية في جمهورية أفريقيا الوسطى مما يشكل خطرا على البلاد على المدى الطويل، مؤكدا أن الأحداث في العام الماضي قد أضرت بعمق بالعلاقة بين المجتمعات المسلمة والمسيحية وتشكل خطرا على المدى الطويل على هذا البلد.

وقال السيد بان في رسالته إلى القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا التي تعقد اليوم في العاصمة التشادية انجامينا "ان دورة العنف والانتقام المروعة بين الطوائف يجب أن تتوقف فورا".وأضاف "لقد انعدمت الثقة وغذى العنف الغضب والتعطش للانتقام"، وأبرز الحاجة إلى تحديد أولويات جهود المصالحة.وفي الرسالة، التي ألقاها بابكر غاي، الممثل الخاص في البلاد ورئيس مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام، أشاد السيد بان بالجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، ورؤساء الدول لاقتراح عقد مؤتمر وطني شامل.وقال انه يتعين أن يوفر هذا المنتدى الفرصة لجميع الجهات الوطنية الفاعلة "لتبادل شواغلهم، والاتفاق على التحديات المشتركة، وإيجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة بشكل جماعي، بما في ذلك من خلال التحضير للانتخابات".وشدد أيضا على أهمية نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الجماعات المسلحة، وقال إنه يجب ضمان توفر الظروف المواتية لمثل هذه العملية.وأشار السيد بان في رسالة اليوم إلى تصعيد الأمم المتحدة وشركائها لعمليات الاستجابة الإنسانية إلا أن الوضع لا يزال "مقلقا للغاية".كما أعرب عن قلقه إزاء "الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان". وتعمل الأمم المتحدة لإنشاء لجنة تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات، وذلك تمشيا مع القرار الذي اتخذه مجلس الأمن في أوائل كانون الأول/ديسمبر، مضيفا إنه يجب إرسال رسالة قوية مفادها أن من يرتكبون تلك الفظائع سيخضعون للمساءلة.وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي وأصحاب المصلحة الآخرين في دعم مؤتمر المانحين القادم في أديس أبابا، بإثيوبيا، في الأول من شباط/فبراير.