منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: جهود إغاثية ضخمة رافقت نزوح اللاجئين السوريين

media:entermedia_image:aa3ef3ba-d31b-4c58-af18-d0d15ce35239

مفوضية اللاجئين: جهود إغاثية ضخمة رافقت نزوح اللاجئين السوريين

جاء في بيان لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين ارتفع إلى أكثر من 2.3 مليون شخص على مدار عام 2013، وذلك مع تفكك العائلات وضرورة بذل جهود دولية هائلة لتقديم الإغاثة بصورة خاصة لما يقرب من 1.2 مليون طفل لاجئ لضمان عدم تحولهم إلى جيل ضائع.

وأوضح البيان الذي صدر في نهاية العام أنه في بداية عام 2013، استضاف الشرق الأوسط حوالي 500,000 لاجئ سوري مسجل، ولكن بعد مرور عام ومع قرب انتهاء السنة الثالثة من الصراع في سوريا، بات العشرات من مخيمات اللاجئين الآن ظاهرا بوضوح حتى من الفضاء الخارجي.وذكر البيان أن حجم الأزمة السورية ونطاقها تطلب على مدار 2013 المشاركة المنسقة من قِبل 147 وكالة إغاثة، إلى جانب البلدان المضيفة الرئيسية، لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن سخاء عدد كبير من الجهات المانحة. إلا أنه تم تمويل 68% فقط من خطة الأمم المتحدة للاستجابة للاجئين لعام 2013.وقد أُنشئت المدارس والمساحات الصديقة للأطفال ومرافق الدعم النفسي والاجتماعي في المخيمات من أجل المساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين الذين يواصلون تدفقهم إلى خارج سوريا بمعدل يبلغ 127,000 شخص في الشهر. وقد قدمت وكالات الإغاثة الدعم للمجتمعات التي تستضيف 80% من اللاجئين السوريين، الأمر الذي يشكل عبئاً هائلاً على المرافق الصحية المحلية والمدارس والمياه والصرف الصحي.وفي كلٍّ من الأردن ولبنان، وجدت المفوضية أطفالاً صغاراً تصل أعمارهم إلى سبعة أعوام يعملون لساعات طويلة لقاء أجر ضئيل، في بعض الأحيان في ظروف يتعرضون فيها للخطر والاستغلال. وتشكل الأسر اللاجئة التي تعولها النساء ما يصل إلى 43% في بعض المخيمات.ومن أجل ضمان تقديم الحماية الملائمة وتوفير الوثائق، تم توسيع جهود تسجيل اللاجئين خلال عام 2013؛ الأمر الذي قلل من أوقات الانتظار إلى بضع ساعات. كما شُكلت فرق متنقلة للتسجيل للوصول إلى السوريين غير المسجلين بصورة أفضل.وبحلول نهاية عام 2014، سيكون ما يقدر ب 4.1 ملايين لاجئ سوري بحاجة إلى المساعدات، ويشمل ذلك مليوني طفل. ودعت الوكالات الجهات المانحة لتقديم دعم قوي قبل انعقاد المؤتمر الثاني الذي تستضيفه الكويت من أجل تقديم التعهدات بشأن سوريا في 15 يناير/كانون الثاني؛ حيث تناشد الوكالات المانحين توفير 2.3 مليار دولار لتنفيذ الأنشطة داخل سوريا، و4.2 مليارات دولار للتعامل مع احتياجات اللاجئين.وقد قامت منظمة اليونيسف بتوزيع عشرات الآلاف من الملابس الشتوية والأحذية على اللاجئين إلى جانب توفير المدارس والدعم النفسي والاجتماعي، والتطعيم، فضلاً عن مشروعات التعليم والمياه والصرف الصحي.ومن جانبه عمل برنامج الأغذية العالمي على ضمان توفير المعونات الغذائية للاجئين المحتاجين على شكل قسائم غذائية وبطاقات إلكترونية إلى جانب التوزيع المباشر لمواد الإغاثة الغذائية. ومن بين العدد الكبير من وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات التي تعمل من أجل معالجة أزمة النزوح، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير خدمات النقل للقادمين الجدد من اللاجئين، فيما قامت منظمة الصحة العالمية بقيادة الجهود لمكافحة شلل الأطفال وغيره من الأمراض. وعملت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل تلبية احتياجات الأشخاص المشمولين بولايتها الذين طالهم الصراع.ولموسم الشتاء البارد، خصصت المفوضية 138 مليون دولار لتوفير المزيد من مواد مقاومة عوامل الجو، ومبادرات عزل الخيام عن الأرض، واستعدادات الشتاء الخاصة بمرافق المياه والصرف الصحي، وأعمال الصرف وتوزيع بطانيات حرارية إضافية، فضلاً عن الفرش والمواقد والملابس والوقود ووسائل التدفئة والمرافق التعليمية وبرامج المنح النقدية. وقد تلقى ما يزيد عن 78,000 عائلة مواقد، فيما استفاد عشرات الآلاف من العائلات الأخرى من المساعدات النقدية لشراء المدفئات من السوق المحلية. وتم التوسع في جهود توفير الكهرباء في معظم المخيمات إلى جانب توزيع الوقود.وتعمل المفوضية داخل سوريا من أجل تقديم المعونة للنازحين داخلياً، وعلى مدار 2013 وصلت إلى أكثر من 3.2 ملايين شخص في جميع المحافظات السورية البالغ عددها 14 محافظة، لتوفر ما يزيد عن 8 ملايين مادة مختلفة من مواد الإغاثة الأساسية.وهذا الشتاء، تقوم المفوضية بتنفيذ خطة يبلغ حجمها 79 مليون دولار داخل سوريا من أجل مساعدة 1.5 مليون نازح داخلياً عن طريق توفير اللوازم الإغاثية مثل البطانيات الحرارية والفرش والقماش العازل للمياه، إلى جانب تجديد 89 مأوى جماعيا وتوزيع المساعدات النقدية على آلاف العائلات الأكثر ضعفاً.