منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة حقوق الإنسان تدعو بليز إلى حماية ضحايا الاتجار ومعاقبة الجناة

media:entermedia_image:60640010-8c80-48a9-abec-161bfa5cb201

خبيرة حقوق الإنسان تدعو بليز إلى حماية ضحايا الاتجار ومعاقبة الجناة

دعت اليوم خبيرة مستقلة في حقوق الإنسان حكومة بليز إلى اعتماد برنامج شامل لحماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالبشر وضمان معاقبة مرتكبي هذه الآفة.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تعتبر بليز بلد المقصد والعبور، وإلى درجة محدودة، المنشأ أيضا، حيث يؤثر الاتجار بالبشر على النساء، على نحو غير متناسب، اللاتي يتم الاتجار بهن لأغراض الاستغلال الجنسي، ولا سيما النساء من الدول المجاورة من غواتيمالا والسلفادور وهندوراس.وأكدت جوي نغوزي إيزيلو مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالاتجار بالبشر في اختتام زيارة رسمية لها إلى البلاد، على ضرورة أن تتجنب بليز سياسة الهجرة "القمعية" التي تفاقم مشكلة الاتجار بالبشر وتقوض الجهود الرامية إلى مكافحة ومنع هذه الظاهرة، وتقديم المساعدة الشاملة للضحايا.وأشارت السيدة إزيلو إلى تنامي الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، وخاصة الاستغلال الجنسي للفتيات من الأسر الفقيرة.ورحبت الخبيرة بتصديق بليز على معاهدات رئيسية لحقوق الإنسان واعتمادها قانون حظر الاتجار بالبشر. إلا أنها أعربت عن قلقها بشأن قدرة تحديد الأشخاص المتجر بهم والضحايا المحتملين للاتجار بالبشر، وبخاصة في حالة الهجرة المختلطة.وأشارت إلى أن موظفي الهجرة يقومون بإدانة أو تغريم المهاجرين بشكل روتيني حتى قبل منحهم الفرصة لشرح قصصهم أو تحديدهم كأشخاص متاجر بهم أو ضحايا محتملين للاتجار. وقالت المقررة الخاصة "تعد ممارسة تجريم المهاجرين غير النظاميين انتهاكا للمعايير والممارسات الدولية لحقوق الإنسان وخاصة بالنظر إلى الظروف اللاإنسانية للاحتجاز وغياب المساعدات الأساسية بما في ذلك الاتصال بالأسر والسفارات والمحامين".ووجهت السيدة إزيلو اهتماما خاصا لحقيقة أنه يتم معاقبة الأطفال دون سن 18 سنة من العمر أيضا لخرق قوانين الهجرة وسجنهم، حيث لا تتوفر منشأة منفصلة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين، مضيفة "التقيت فتيات قاصرات حوامل يحتمل أن يكن ضحايا للاتجار ويحتجزن حاليا جنبا إلى جنب مع الكبار".وأضافت "أشعر بالقلق كذلك إزاء التقارير المتزايدة عن بغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للفتيات في صناعة السياحة".