منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يسلط الضوء على التهديد المتزايد للمخدرات، والجريمة المنظمة في غرب أفريقيا

UN Photo/JC McIlwaine
UN Photo/JC McIlwaine
UN Photo/JC McIlwaine

مجلس الأمن يسلط الضوء على التهديد المتزايد للمخدرات، والجريمة المنظمة في غرب أفريقيا

أكد مجلس الأمن اليوم في جلسة حول مكافحة الاتجار بالمخدرات في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحة التهديد المتزايد للترابط بين الاتجار بالمخدرات وسائر أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود في غرب أفريقيا.

ودعا المجلس في بيان رئاسي من خلال عدد من التدابير، بلدان غرب أفريقيا ومنطقة الساحل إلى تعزيز إدارة الحدود بشكل فعال لتقييد انتشار التهديدات العابرة للحدود الوطنية، مثل الاتجار بالمخدرات. وأضاف البيان "وتحقيقا لهذا الهدف، يشجع المجلس الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة، حسب الاقتضاء، على تعزيز التعاون والاستراتيجيات لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات عبر الحدود ومساعدة الدول الأعضاء في المنطقة، على النحو المطلوب، لبناء القدرة على تأمين حدودها ضد مثل هذا الاتجار غير المشروع عبر الحدود، بما في ذلك من خلال تعزيز النظم الوطنية والإقليمية لجمع وتحليل ونشر المعلومات الاستخبارية الجنائية". وتخلل الاجتماع الذي نظمه وفد فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر، تصريحات للأمين العام بان كي مون، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يوري فيدوتوف، وممثل الأمين العام الخاص لغرب أفريقيا، سعيد جنيت.وتشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما قيمته نحو مليار ومائتي مليون دولار من الكوكايين يمر عبر غرب أفريقيا كل عام. وتستخدم كميات متزايدة من المخدرات التي تدخل إلى سواحل غرب أفريقيا طريق الساحل لتنقل إلى منطقة البحر المتوسط. وقال السيد بان "ومن التطورات التي تثير القلق أن غرب أفريقيا لم يعد مجرد منطقة عبور لتجار المخدرات ولكنه أصبح مقصدا متناميا إذ يوجد به أكثر من مليون شخص يتعاطون المخدرات غير المشروعة"، مشيرا إلى أن الاستهلاك المتزايد يفاقم من تحديات البيئة الصحية العامة ويهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية.وقال بان كي مون إن هدف الجهود المبذولة يجب أن يتمثل في تخليص المواطنين من عبء الجريمة، وأيضا انتشالهم من الظروف التي تسمح بنمو الجرائم.وقال السيد جنيت إن مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا الذي يرأسه، يعمل بشكل وثيق مع كيانات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم الدعم لوضع استراتيجيات شبه إقليمية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود مثل الاتجار بالمخدرات.وأضاف "سيستمر المكتب في العمل بشكل وثيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لوضع مبادرات إقليمية فعالة وحشد اهتمام قادة غرب أفريقيا والمجتمع المدني بشأن التهديد الذي يشكله الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة".ومن جانبه قال السيد فيدوتوف إن غرب أفريقيا ومنطقة الساحل معرضان بشكل خاص لتهريب المخدرات بسبب مشاكل عدم الاستقرار السياسي والحدود التي يسهل اختراقها. وأكد أن الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة نظرا لانتشار الأسلحة في المنطقة فضلا عن الروابط بين المنظمات الإجرامية والجماعات المتطرفة هناك.