مجلس الأمن يحث الأطراف في جنوب السودان على وقف الأعمال العدائية، وممارسة ضبط النفس

حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع الأطراف في جنوب السودان على وقف الأعمال العدائية فورا وممارسة ضبط النفس لمنع انتشار العنف الذي اقتلع الآف المدنيين في الأيام الاخيرة من ديارهم في أحدث دولة في العالم.

وفي بيان صدر للصحافة الليلة الماضية، أعرب المجلس المكون من 15 عضوا عن "قلقه الشديد" إزاء القتال الذي بدأ في 15 كانون الاول/ديسمبر في العاصمة جوبا، وغيرها من المناطق، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، كما أنه يهدد باندلاع أعمال عنف تستهدف مجتمعات بعينها.وقال البيان، الذي جاء في أعقاب جلسة إحاطة مغلقة لوكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس حول أحدث التطورات "حث أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، وممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف والإجراءات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات". وأكد البيان أيضا على الأهمية الحيوية لحماية جميع المدنيين، بغض النظر عن مجتمعاتهم الأصلية، ودعا جميع السلطات إلى احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان. وتواصل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توفير الحماية لما يقدر ب 10،000 شخص في مجمعين تابعين لها، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة من جوبا.وتفيد تقارير وسائل الاعلام أن مئات الاشخاص قتلوا منذ الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من القوى الوطنية والجيش الشعبي لتحرير السودان خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أعقاب ما وصفته الحكومة بمحاولة انقلاب قام بها جنود موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار، الذي أقيل من منصبه في تموز/يوليو.وانضم أعضاء المجلس إلى دعوة الأمين العام بان كي مون للحكومة لإجراء حوار مع معارضيها وحل الخلافات سلميا.كما أثنوا على جهود بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لتوفير المأوى والحماية والمساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين وبدء الحوار بين القادة الرئيسيين لتحقيق حل للأزمة.