منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق أكبر نداء إنساني من نوعه لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين المحتاجين في عام 2014

Photo: Violaine Martin
Violaine Martin
Photo: Violaine Martin

الأمم المتحدة تطلق أكبر نداء إنساني من نوعه لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين المحتاجين في عام 2014

ستحتاج الأمم المتحدة وشركاؤها إلى قرابة 13 مليار دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في عام 2014، يخصص نصف هذا المبلغ للمتضررين من الأزمة المتفاقمة في سوريا.

وتعد تكلفة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية والبالغة 6.5 مليون دولار، من أجل دعم النازحين السوريين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، أكبر نداء لحالة طوارئ إنسانية تطلقه الأمم المتحدة من أجل دولة واحدة.وقالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة فاليري آموس في مؤتمر صحفي في جنيف، "ونحن نتجه نحو السنة الرابعة لهذه الأزمة المروعة، يعد الأثر الوحشي على ملايين السوريين اختبارا لقدرة المجتمع الدولي على الاستجابة". وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان صحفي أن وكالات المعونة تهدف إلى تقديم المساعدات إلى 52 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وإطلاق خطط الاستجابة الإنسانية في 17 بلدا.وقد أدت الأزمة المعقدة في سوريا وجيرانها، وكذلك في الفلبين واليمن إلى تشريد أو إلحاق الضرر ب 35 مليون شخص من الرجال والنساء والأطفال الذين يحتاجون للإغاثة في حالات الطوارئ والحماية والخدمات الأساسية بشكل يومي للحمايتهم.وقد تدهورت الأزمة التي طال أمدها في جمهورية أفريقيا الوسطى وأدت إلى خلق حالة طوارئ إنسانية كبرى حيث تشرد أكثر من نصف مليون شخص بالإضافة إلى حاجة نصف السكان الملحة للمساعدات.وأضافت السيدة آموس "لقد شاهدت الناس في ظروف يائسة في جمهورية أفريقيا الوسطى واليمن والأجزاء التي دمرها الإعصار في الفلبين وفي العديد من البلدان الأخرى التي زرتها هذا العام". وتشارك ما مجموعه 568 منظمة إغاثة في مشاريع في أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وميانمار والأراضي الفلسطينية المحتلة والفلبين والصومال وجنوب السودان والسودان والخطة الموحدة لسورية والبلدان المجاورة، واليمن. وسيتم إطلاق خطط لمنطقة الساحل في مطلع العام المقبل.وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس "ما هو واضح بالفعل هو أن 2014 سيكون عاما صعبا للغاية بالنسبة لنا جميعا. على الصعيد العالمي، تقترب مستويات التشريد القسري من أرقام قياسية، ومن الأهمية بمكان أن تكون المنظمات الإنسانية في وضع مناسب يمكنها من الاستجابة".