منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: 600 قتيل و159 ألف نازح في إفريقيا الوسطى خلال أسبوع

media:entermedia_image:c5a005bf-96ed-4d04-993f-1a3cc573a28c

الأمم المتحدة: 600 قتيل و159 ألف نازح في إفريقيا الوسطى خلال أسبوع

ذكرت وكالات الأمم المتحدة اليوم، أن الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقها الصراع تدهور بشدة، حيث قتل 450 شخصا في العاصمة بانغي وشرد 159،000 آخرون في بانغي، في الأسبوع الماضي وحده، فيما تم تسيير أكبر جسر جوي لإمدادات الطوارئ منذ اندلاع أعمال العنف في العاصمة.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز في مؤتمر صحفي في جنيف "ستكون هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة، نناشد مرة أخرى جميع الأطراف السماح بالمساعدة الإنسانية في الوصول وحماية المدنيين".وأشار إلى أن هناك عدة تقارير عن هجمات عشوائية ضد المدنيين، وتجنيد الأطفال، والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس والنهب وتدمير الممتلكات، مضيفا أنه تم الإبلاغ عن 160 شخصا أيضا لقوا مصرعهم في أجزاء أخرى من أفريقيا الوسطى.وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن حدة الاشتباكات المسلحة في شمال شرق البلاد ارتفعت منذ آب/أغسطس، و تواجه البلاد الوضع الإنساني المتردي الذي يؤثر على جميع السكان تقريبا والبالغ عددهم 4.6 مليون نسمة.واشارت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أسس دينية، فضلا عن عمليات السلب والنهب وتدمير الممتلكات وأضافت في حديثها للصحفيين "أفادت التقارير بحرق مسجد وتدمير آخر في بانغي في وقت سابق من هذا الاسبوع". وتفيد التقارير بأن الوضع متوتر أيضا في العديد من المدن، بما في ذلك بوكا،و بوسانغوا وبوزوم، حيث تتواصل الهجمات والعمليات الانتقامية، فيما أعلن عن مقتل 27 من المسلمين على أيدي ميليشيات الدفاع الذاتي، والمعروفة باسم مكافحة بالاكا، في قرية بوهونغ أمس.وقال السيد ادواردز إن هناك 38،000 شخص في مطار بانغي بدون مراحيض ودورات مياه ومأوى في الأمطار أو أشعة الشمس، بينما لجأ 12،000 آخرون إلى كنيسة القديس يوسف موكاسا، حيث تتوفر محطة مياه واحدة فقط.وأضاف "لقد حفر الشباب المراحيض وقدمت المفوضية الأغطية البلاستيكية لإتاحة بعض الخصوصية ومساحات تتيح للسكان الإغتسال. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة ماسة للغذاء والمأوى والصابون وغيرها من المساعدات الأساسية. وهناك 460 شخص يحتاج إلى عناية طبية بما في ذلك 101 إمرأة حامل".وقد وفرت المفوضية الخيام في المطار لمنظمة أطباء بلا حدود، التي تدير عيادة طبية، وأرسلت المساعدات لوكالات الإغاثة الأخرى، وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في جميع أنحاء إفريقيا الوسطى.وقد وصلت المساعدات حتى الآن إلى أعداد صغيرة نسبيا، تقدر ب 3،500 أسرة في بانغي و 3،000 آخرى في بوسانغوا.وكان قد تزايد عدد اللاجئين الفارين إلى دول الجوار خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل 1،800 شخص إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، قطع البعض منهم مسافة 200 كيلومترا مشيا على الأقدام على مدى عدة أيام عبر الغابات مع أطفالهم.وتقوم جمهورية الكونغو، التي استضافت منذ آذار/مارس 10،500 من مواطني إفريقيا الوسطى، بتسجيل الوافدين الجدد. وفي الوقت نفسه، وصلت أكبر طائرة شحن لمواد الإغاثة الإنسانية إلى بانغي اليوم تحمل 77 ألف طن متري من إمدادات طوارئ اليونيسف، تشمل البطانيات والصابون وصفائح المياه والأدوية ولوازم تنقية المياه والمستلزمات الصحية والأغطية البلاستيكية لتوزيعها فورا على ما يصل إلى 37،500 شخص.