اقتراح الحلول التربوية لأولاد اللاجئين السوريين في دول الجوار
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات حول السياسات والبرامج التعليمية، وتحسين الموارد والبحوث، وإيجاد مساحات مشتركة للمزيد من العمل الفعال. كما يهدف الى صياغة توصيات لصانعي السياسات، والمنفذين والجهات المانحة. وقد شاركت في هذا المؤتمر الدول المعنية المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وهي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، ويركز المؤتمر إلى حد كبير على المسائل التقنية والسياسات، ويغطي ثلاثة مجالات رئيسية تتعلق بالاستجابة لتعليم اللاجئين في كل بلد وهي السياسات والتحديات المتعلقة بالممارسات، والبحوث والقضايا التقنية، وتعبئة الموارد والمناصرة.وفي رسالة فيديو مسجله تحدثت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا متوجهة للمشاركين قائلة "إن التعليم يجب أن يكون في صلب عملية بناء السلام لأنه الجسر الرئيسي للعبور نحو تنمية مستدامة"، وحثت كافة الشركاء والمانحين على دعم التعليم ليس فقط على المدى المنظور ولكن على المدى الطويل ايضاً، مشيرة إلى أنه "يجب أن نضع نهجاً شاملا لدعم اللاجئين وبناء القدرات للمجتمعات المحلية المضيفة. وأضافت أيضا أن نوعية التعليم الجيد للجميع هو حق وليس امتيازاً، "لذلك يجب علينا أن نعمل معاً. إن الأطفال السوريين وأهاليهم يريدون أن يحصلوا على نتائج وكذلك البلدان المضيفة تريد أن ترى ثماراً لجهودها الهائلة بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء الفنيين. أنا واثقة من أننا قادرون معاً على مواجهة هذا التحدي".ويعتبر هذا المؤتمر خطوة أولى لبدء حوار إقليمي حول مسألة تعليم اللاجئين السوريين وهو لا يعالج كافة القضايا والتحديات وإنما يسلط الضوء على الفجوات والتساؤلات المتعلقة بالشأن التربوي لللاجئين في دول الجوار، ويساعد على توضيح ماهية المعلومات والتحليلات التي يحتاجها كل بلد من أجل الوقوف على هذا الموضوع والإجابة عن التساؤلات ومعالجة كافة القضايا وتقديم الحلول والمقترحات بشأنها، مثل الابحاث المراد تنفيذها والأنظمة الفنية من أجل الحصول على البيانات والمشاركة بالتجارب الناجحة وتحديد مصادر لتغطية الاحتياجات.