الجهات المانحة تتعهد بتقديم مبلغ أولي بقيمة 671.6 مليون دولار لعمليات المفوضية لعام 2014
وجاءت التعهدات التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع للمانحين عقد في جنيف في وقت سجلت فيه التدفقات الجديدة للنزوح أرقاماً قياسية، من ضمنها سوريا التي تحول الملايين من مواطنيها هذا العام إلى لاجئين ونازحين، وكذلك نتيجة لصراعات في أماكن أخرى، في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد تم تحديد احتياجات الميزانية العامة للمفوضية لعام 2014 ب 5.3 مليار دولار أمريكي. ويعد المبلغ المتعهد به اليوم مهماً، نظراً لأنه يقدم للمفوضية مؤشراً تمويلياً حيوياً قبل بداية العام، وهو أكبر مبلغ تتعهد به الجهات المانحة في مثل هذه الاجتماعات. ففي جلسة مماثلة في عام 2012، تعهد المانحون بتقديم 550 مليون دولار أمريكي.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تصريحات للمانحين "لقد شهدنا عام 2013 عدداً هائلا من الأشخاص الذين أصبحوا لاجئين حيث تجاوز عددهم المليوني شخص، ما يشكل إلى حد بعيد أكبر عدد خلال ما يقرب من 20 عاماً".
وعبر السيد غوتيريس عن شكره للبلدان المضيفة للاجئين وللمانحين على دعمهم المستمر، والذي وصفه بأنه مركزي في نجاح الجهود الإنسانية، وقال: "أنا ممتن للغاية لهذه الزيادة الملحوظة جداً في دعم المانحين والذي تلقيناه في عام 2013".
وأضاف بأن "العام المقبل سوف يمثل تحدياً هائلاً وسوف نكون بحاجة لاستمرار هذا السخاء خلال عام 2014".
وأشار المفوض السامي إلى أن "حالات جديدة طارئة تنشأ عاماً بعد عام، في حين تأخذ الحالات القائمة وقتاً أطول لحلها. وقد أرهقت قدرة المفوضية وشركائنا مرة أخرى، فقد وصلت الموارد اللازمة للاستجابة لأزمات اللاجئين هذه، وغيرها الكثير من الأزمات، إلى مستويات أعلى من العام الماضي".
وبالنسبة لعام 2013، تطلب المفوضية تأمين مبلغ 5.27 مليار دولار أمريكي لمساعدة ملايين اللاجئين وعديمي الجنسية والنازحين داخلياً ممن تعنى بأمرهم، بما في ذلك احتياجات الوضع الخاص بسوريا. وقد تلقت المفوضية حتى الآن 2.8 مليار دولار أمريكي لقاء متطلباتها لعام 2013.