منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن بالغ قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة التي حصدت مزيدا من الأرواح في جمهورية أفريقيا الوسطى

media:entermedia_image:51a43118-f8d2-49fc-a967-58514c39919f

الأمم المتحدة تعرب عن بالغ قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة التي حصدت مزيدا من الأرواح في جمهورية أفريقيا الوسطى

عبرت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى اليوم عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف الاخيرة من قبل الجماعات المسلحة في البلاد، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن إثني عشر شخصا، وإصابة ثلاثين آخرين، بينهم أطفال.

ويشار إلى أن الحوادث التي وقعت في بوالي، والتي تبعد 95 كيلومترا عن العاصمة بانغي، هي أحدث أعمال عنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تشهد أوضاعا أمنية وإنسانية متدهورة بسرعة.وكانت البلاد، التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال، قد شهدت استئنافا لأعمال العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. ثم تم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.وقد أسندت لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن حدة الاشتباكات المسلحة في شمال شرق البلاد ارتفعت منذ آب/أغسطس، وتواجه البلاد وضعا إنسانيا مترديا يؤثر على جميع السكان تقريبا والبالغ عددهم 4.6 مليون نسمة.وحثت البعثة السلطات الانتقالية على التمسك بواجبهم بحماية السكان. كما دعت السلطات إلى محاكمة المسؤولين عن جميع أعمال العنف، وشجعت الزعماء الدينيين والسياسيين على القيام بدور بناء في تعزيز التماسك الاجتماعي في البلاد.كما كرر مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى دعوة مجلس الأمن لقيام عناصر سيليكا وجميع أفراد الجماعات المسلحة الأخرى بتسليم اسلحتهم فورا والمشاركة في برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.