الأمم المتحدة تعرب عن بالغ قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة التي حصدت مزيدا من الأرواح في جمهورية أفريقيا الوسطى
ويشار إلى أن الحوادث التي وقعت في بوالي، والتي تبعد 95 كيلومترا عن العاصمة بانغي، هي أحدث أعمال عنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تشهد أوضاعا أمنية وإنسانية متدهورة بسرعة.وكانت البلاد، التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال، قد شهدت استئنافا لأعمال العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. ثم تم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.وقد أسندت لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن حدة الاشتباكات المسلحة في شمال شرق البلاد ارتفعت منذ آب/أغسطس، وتواجه البلاد وضعا إنسانيا مترديا يؤثر على جميع السكان تقريبا والبالغ عددهم 4.6 مليون نسمة.وحثت البعثة السلطات الانتقالية على التمسك بواجبهم بحماية السكان. كما دعت السلطات إلى محاكمة المسؤولين عن جميع أعمال العنف، وشجعت الزعماء الدينيين والسياسيين على القيام بدور بناء في تعزيز التماسك الاجتماعي في البلاد.كما كرر مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى دعوة مجلس الأمن لقيام عناصر سيليكا وجميع أفراد الجماعات المسلحة الأخرى بتسليم اسلحتهم فورا والمشاركة في برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.