منظور عالمي قصص إنسانية

زروقي: السلطات التشادية تحرز تقدما كبيرا في تطبيق خطة العمل الخاصة بوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال

الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي. الصورة: الأمم المتحدة-ريك باجورناس
الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي. الصورة: الأمم المتحدة-ريك باجورناس

زروقي: السلطات التشادية تحرز تقدما كبيرا في تطبيق خطة العمل الخاصة بوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال

رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي، بالتقدم الكبير الذي أحرزته الحكومة التشادية على مدى الأشهر الستة الماضية في الحيلولة دون تجنيد الأطفال في صفوف جيشها.

وكانت تشاد قد وقعت خطة عمل مع الأمم المتحدة عام 2011 لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال من قبل قوات الأمن الوطني. وفي مايو الماضي، وفي ضوء مساهمة تشاد بقوات عسكرية وقوات شرطة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، زارت الممثلة الخاصة العاصمة التشادية نجامينا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، للقاء الرئيس ادريس ديبي، وأعضاء حكومته، والمجتمع المدني، لتقييم التقدم المحرز وتحديد التحديات المتبقية في تنفيذ خطة العمل.وقالت زروقي في بيان لها إنه مع قيام تشاد بدور أكبر في حفظ السلام في المنطقة، فهناك التزام بدعم السلطات في جهودها الرامية إلى تحسين حماية الأطفال من التجنيد واستخدامهم من قبل القوات الحكومية.ورغم التقدم، فقد لاحظت الممثلة الخاصة خلال زيارتها للبلاد عددا من العقبات المتبقية نحو الامتثال الكامل والفعال لخطة العمل، مثل عدم وجود نظام مجاني وشامل لتسجيل المواليد، والإطار القانوني غير المكتمل لحماية الطفل، وعدم وجود آليات قضائية للتحقيق والمحاكمة في الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال.وقد أثنت الممثلة الخاصة على تعاون وعمل السلطات التشادية واليونيسيف على حماية الأطفال من التجنيد. وأشار البيان إلى أن الرئيس ديبي قد أصدر في أكتوبر الماضي توجيها بشأن حماية الأطفال من قبل القوات الحكومية، يتضمن جزاءات تأديبية في حال تجنيد الأطفال واستخدامهم.وقالت ليلى زروقي إنها تتطلع إلى اعتماد قانون وطني، على وجه السرعة، يجرم تجنيد واستخدام الأطفال، إما من خلال موافقة البرلمان على قانون حماية الطفل، أو من خلال تعديل قانون العقوبات، مضيفة أن ذلك سيوفر حماية إضافية للأطفال التشاديين من التجنيد وسيرسخ مبادئ المساءلة لمرتكبي هذا الانتهاك الخطير في تشريعات البلاد.وقد شجعت الممثلة الخاصة السلطات التشادية على الحفاظ على نفس المستوى من الالتزام لتحقيق التنفيذ الكامل لخطة العمل، داعية الدول الأخرى التي تجند وتستخدم الأطفال في قواتها الوطنية، وهي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن، للعمل على تحقيق الهدف المشترك الخاص بوقف تجنيد واستخدام الأطفال الجنود من قبل القوات الحكومية.