منظور عالمي قصص إنسانية

معربين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون أهمية استئناف محادثات السلام

media:entermedia_image:fe7d9419-0c33-4850-8228-120e8b1548cd

معربين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون أهمية استئناف محادثات السلام

أعرب مسؤولو الأمم المتحدة اليوم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في تطلعاته من أجل الاستقلال والسيادة، وشددوا على أهمية محادثات السلام الجارية الهادفة إلى التوصل إلى حل الدولتين، وإعطاءها الفرصة لتؤتي ثمارها.

وقال أمين عام الأمم المتحدة في رسالة قرأت نيابة عنه في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "لا يمكن أن نخسر الفرصة الراهنة. وأدعو المجتمع الدولي إلى العمل معا لترجمة التضامن الذي تم الإعراب عنه في هذه المناسبة إلى عمل إيجابي من أجل السلام والعدالة".وعقد الاجتماع الخاص في مقر الأمم المتحدة قبيل اليوم العالمي، الذي يحتفل به سنويا في 29 تشرين ثاني/نوفمبر. ويصادف اليوم تاريخ اعتماد الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية وأخرى عربية في عام 1947.وذكر السيد بان أنه "لا يزال الهدف واضحا، وهو وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود عام 1967، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل لتصبح القدس عاصمة للدولتين مع وضع ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولة للجميع. ويجب إيجاد حل متفق عليه لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة".وكان الإسرائيليون والفلسطينيون قد استأنفوا المفاوضات المباشرة في آب/أغسطس، وذلك بفضل الجهود التي بذلها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وبعد عقود من المحادثات والعديد من التطورات السلبية على أرض الواقع، حث السيد بان القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤدى الى حل سياسي لهذا الصراع الخطير وطويل الأمد.ودعا رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، عبد السلام ديالو المجتمع الدولي إلى اغتنام "ما يبدو أنه واحدة من الفرص الاخيرة" لتشجيع التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.وقال في الاجتماع "الوقت ينفد. عملية التفاوض تواجه الخطر بسبب سياسات معينة، وبشكل خاص استمرار بناء المستوطنات اليهودية".وفي وقت لاحق اليوم، سيقوم السيد ديالو بتقديم عدة مشاريع قرارات تتعلق بقضية فلسطين إلى الجمعية العامة، والتي ستطالب، من بين أمور أخرى، بإعلان عام 2014 "سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني".ومن جانبه رحب رئيس الجمعية العامة جون آش بمبادرة اللجنة بإعلان عام 2014 سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعا إلى استخدامها لمضاعفة الجهود لخلق البيئة الضرورية لاجراء محادثات سلام ناجحة.وقال "يجب أن تعطى مفاوضات السلام الجارية فرصة للسلام أن يترسخ ويزدهر، ولكن لا يمكن للسلام أن يكون ذا مغزى ودائم دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي هي مفتاح حل الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط". وقال السيد آش "إنني أدعو حكومة وشعب كل من إسرائيل وفلسطين إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تقوض الأمل الهش الذي نجم عن هذه الجولة من المفاوضات، وإلى التوقف والكف عن أي أعمال تكون مخالفة للقانون الدولي، وتشكل عائقا رئيسيا أمام السلام في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك، تجعل حل الدولتين مستحيلا".وقال فيليبو غراندي متحدثا باسم وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن مساعدة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، إن التضامن، الذي يتجاوز الدعم السياسي والمالي، أمر بالغ الأهمية لأنه يجعل الفلسطينيين يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم.وأضاف السيد غراندي، المفوض العام المنتهية ولايته لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الشعور بالوحدة، "مألوف للأسف" لمنظمته نظرا لعملها عن كثب مع اللاجئين الذين طالت محنتهم لأكثر من ستة عقود.وكجزء من الاحتفال باليوم الدولي، تقيم لجنة الحقوق الفلسطينية حفلا في وقت لاحق اليوم يضم اثنين من المطربين الفلسطينين، هما محمد عساف، سفير الأونروا الإقليمي للشباب الفائز بلقب مسابقة آراب أيدول الغنائية، وناي البرغوثي.