اليونيسف: تجنيد 6،000 طفل في جمهورية إفريقيا الوسطى في صفوف الجماعات المسلحة

جندت الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى ما يقرب من 6،000 طفل في صفوفها، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف.

وقد تم تجنيد قرابة نصف هؤلاء الأطفال هذا العام بعد نجاح الجماعات المتمردة في الاطاحة بالحكومة في آذار/مارس الماضي.وتقول اليونيسف إن الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى لا يزال متقلبا وغير متوقع، فيما تجوب الجماعات المسلحة الريف وتقوم بارتكاب أعمال عنف مع الإفلات من العقاب.وقد أنشأ المدنيون العالقون في القتال ميليشيات للدفاع عن النفس فيما تتواصل الاشتباكات بين المسيحيين والمجتمعات المسلمة بشكل يومي.وأكد ممثل اليونيسف في جمهورية أفريقيا الوسطى سليمان دياباتي أنه على الرغم من الوضع الأمني المتدهور، لا تزال اليونيسف في الميدان تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة. مضيفا أن "الأزمة معقدة جدا. هناك ما نسميه جماعات الدفاع عن النفس فيما تستهدف قوات سابقة من جماعة سيليكا السكان. وما شهدناه الآن هو بدأ السكان في تنظيم أنفسهم وأنشاء جماعات للدفاع عن النفس وبين هذه المجموعات هناك الكثير من الأطفال أيضا".وقال إن جمهورية إفريقيا الوسطى هي من أكثر البلاد صعوبة للعمل فيها، ولكنه أكد عزم اليونيسف على القيام بمهامها، وأضاف "نحن هناك لإنقاذ الأرواح. لقد تم تنفيذ حملة التحصين. ونقوم بتنظيم حملات العودة إلى المدرسة في ظروف معقدة جدا وصعبة حتى يتمكن الأطفال من الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، ونعمل مع الجماعات المسلحة وقوات سابقة من جماعة سيليكا من أجل الإفراج عن الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة".وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة في حاجة إلى مساعدات إنسانية.