الأمين العام يشدد على أن تمويل المناخ ضروري للتصدي لتغير المناخ

دعا أمين عام الأمم المتحدة اليوم وزراء الخارجية من مختلف الدول إلى تحديد أولويات البيئة في السياسة الداخلية والمساهمة في تمويل المناخ باعتباره وسيلة للتحرك نحو التوصل لاتفاق تغير المناخ العالمي الجديد بحلول عام 2015.

وقال الأمين العام بان كي مون في الاجتماع الوزاري، المنعقد على هامش محادثات تغير المناخ التي تقودها الأمم المتحدة في العاصمة البولندية وارسو، إن المساهمة في التمويل "يمكن أن تمتد لأبعد من مجرد الاستثمار الضخم اللازم للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره".وأوضح أن تطوير الفرص ذات التأثير الكبير ستساهم في فتح باب الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة، وإغلاق الفجوة بين المشاريع الخضراء وتلك التي تعتمد على الوقود الأحفوري والحد من مخاطر الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة وخفض الكربون.ودعا السيد بان إلى مزيد من التمويل العام والخاص، وتقديم الدعم لصندوق المناخ الأخضر كثلاثة مجالات للعمل المشترك.وأضاف "يمكن للتمويل العام الذكي أن يعمل على تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية الخاصة"، داعيا المستثمرين والشركات للانضمام لجهود القطاع العام.ومن المقرر أن يجتمع السيد بان مع الرؤساء التنفيذيين وكبار الممثلين الحاضرين في افتتاح منتدى أعمال رعاية المناخ الذي يعقد في وارسو على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ اليوم. وقد تم إطلاق المنتدى من قبل مكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.وأشار الأمين العام إلى إن الجزء الأكبر من أصول المستثمرين المؤسسية تكمن في استثمارات تنطوي على درجات عالية من الكربون موضحا أن "هؤلاء المستثمرين لديهم القدرة، وأعتقد المسؤولية للقيام بدورهم في تحويل الاقتصاد العالمي ووضعنا على مسار أكثر أمنا".ودعا السيد بان أيضا إلى توفير الدعم لصندوق المناخ الأخضر الذي أنشئ مؤخرا، والذي يعمل بتوجيه من مؤتمر الأطراف، ويدعم المشاريع والبرامج والسياسات والأنشطة الأخرى في البلدان النامية.وبالإضافة إلى ذلك، يهدف الصندوق أيضا إلى تعزيز الملكية الوطنية وتمكين البلدان من تطوير القدرات والمؤسسات اللازمة لاستخدام تمويل المناخ على نحو فعال.ووصف الأمين العام الوضع الحالي للصندوق الجديد ب "الصدفة الفارغة"، ودعا إلى تفعيله بالكامل في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن من تقديم الدعم للبلدان لتطوير جهود التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.