منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: جنوب السودان يواجه تحديات هائلة وسط بوادر أمل

media:entermedia_image:4e8e4981-791a-4df6-bdaf-4bbf8bd44b6e

الأمم المتحدة: جنوب السودان يواجه تحديات هائلة وسط بوادر أمل

حذرت مبعوثة الأمم المتحدة لجنوب السودان اليوم من أن البلد يسير على "طريق وعر"، على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، حيث يعاني من تحديات هائلة في مجال توسيع نطاق سلطة الحكومة، والنزاع بين الطوائف، وانتهاكات حقوق الإنسان على أيدي قوات الأمن.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام بان كي مون في جنوب السودان، هيلدا جونسون، لمجلس الأمن في جلسة إحاطة مفتوحة إن "جنوب السودان على مفترق طرق. كمجتمع دولي، لا يمكننا رؤية أحدث دولة في العالم تفشل".وأضافت أنه "ليس أمام بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يوناميس، وأمامنا جميعا إلا خيار واحد، وهو محاولة مساعدة جنوب السودان في اتخاذ المسار الصحيح، وتوطيد السلام وبناء أسس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان الأساسية".وأشارت إلى التقدم الذي تم إحرازه في بعض المجالات الرئيسية، مما عمل على توفير فرص جديدة لتعزيز بناء الدولة والمساءلة. وأضافت "فيما لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه أحدث دولة في العالم وتعيق التقدم في عدة جبهات، إلا أن التطورات الأخيرة تعطي سببا للتفاؤل الحذر".وأكدت السيدة جونسون أن هناك خطرا من تصاعد وتيرة التوتر القبلي بين اللونوير وأنيوك والصراع مع جماعة ديفيد ياو ياو المسلحة في ولاية جونقلي، مع اقتراب موسم الجفاف.وقالت "آخذين هذا في الاعتبار، قامت يوناميس بوضع سلسلة من خطط الطوارئ لمواجهة التهديدات الأمنية الناشئة وحماية الاحتياجات المدنية، وخاصة في ولايات جونقلي، والبحيرات والوحدة وأعالي النيل وواراب".وأضافت "ولا يزال سلوك قوات الأمن يشكل قلقا، سواء فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان أو حوادث العنف والمضايقات التي تؤثر على موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمواطنين العاديين". وأشارت السيدة جونسون إلى "الاعتقالات التعسفية لفترات طويلة والاستخدام المفرط للقوة والقتل التعسفي الذي ترتكبه قوات الأمن" من بين التحديات الخطيرة التي تبعث على القلق.وعلى الجانب الإيجابي، استشهدت مبعوثة الأمم المتحدة بحقيقة أن الحكومة تتحدث علنا عن الحاجة إلى التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان على أيدي أفراد من القوات المسلحة، على أنها علامة مشجعة.وقالت "نتيجة لتدخل يوناميس النشط والدعوة السياسية القوية قام جيش جنوب السودان باصدار الأمر بإجراء عدة تحقيقات في مزاعم القتل".وأشارت أيضا إلى انتهاكات اتفاقية وضع القوات التي تنظم وجود البعثة في البلاد، بما في ذلك 67 انتهاكا في الأشهر الستة الماضية وحدها شملت التهديدات والاعتداءات والاعتقالات واحتجاز موظفي الأمم المتحدة.