منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام "يشعر بقلق بالغ" لتأخير الانتخابات في جزر المالديف

UN Photo/Steve Tickner
UN Photo/Steve Tickner
UN Photo/Steve Tickner

الأمين العام "يشعر بقلق بالغ" لتأخير الانتخابات في جزر المالديف

هنأ الأمين العام بان كي مون شعب جزر المالديف للسلوك السلمي للانتخابات الرئاسية في البلاد يوم السبت، لكنه أعرب عن قلقه إزاء قرار تأجيل الجولة الثانية من التصويت.

وورد في بيان للمتحدث باسم بان كي مون "يشيد الأمين العام بلجنة الانتخابات لإدارة العملية مرة أخرى بمهنية ومصداقية. ويثني أيضا على الناخبين والمواطنين لتحليهم بالصبر، ويكرر التأكيد على أن إرادتهم يجب أن تحترم".وكانت نسبة المشاركة عالية جدا، حيث تجاوز إقبال الناخبين 80 في المائة. ومع ذلك، قال السيد بان كي مون إنه "يشعر بقلق بالغ" إزاء قرار تأجيل الجولة الثانية، التي كان من المقرر إجراؤها أمس.وأضاف المتحدث أن الأمين العام "يدعو جميع الأطراف السياسية الفاعلة ومؤسسات الدولة إلى ضبط النفس، واحترام إرادة الشعب التي أعرب عنها في انتخابات التاسع من تشرين ثاني/نوفمبر، واستكمال عملية الانتخابات الرئاسية دون مزيد من التأخير".ويشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تأجيل العملية الانتخابية. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكما ببطلان الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في السابع من أيلول/سبتمبر على أساس وقوع مخالفات في العملية الانتخابية، على الرغم من تأكيد المراقبين الوطنيين والدوليين على حرية ونزاهة العملية الانتخابية.وأصدرت المحكمة أيضا مجموعة من المبادئ التوجيهية للجنة الانتخابات حول إجراء الانتخابات يصعب تنفيذها. وبناء على ذلك منعت عناصرالشرطة لجنة الانتخابات من تنفيذ خطتها لإعادة الانتخابات في 19 تشرين الأول/أكتوبر.وجاء في البيان أن السيد بان كي مون سيواصل مراقبة الوضع عن كثب ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم دعم الأمم المتحدة من أجل التقدم الديمقراطي".وكانت السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها "من أن المحكمة العليا في جزر المالديف تتدخل بشكل مفرط في الانتخابات الرئاسية، وبذلك تعمل على تقويض العملية الديمقراطية وانتهاك حق الملديفيين في انتخاب ممثليهم بحرية".وأضافت "يتعين على جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة لاستعادة مصداقية العملية الديمقراطية. وأيا كان الفائز في الانتخابات عليه الشروع في إجراء إصلاحات جذرية في القضاء لحماية مساعي تحقيق الديمقراطية وسيادة القانون".وينظر إلى الانتخابات الحالية باعتبارها خطوة هامة في عملية التحول الديمقراطي في البلاد. وقد خضعت جزر المالديف لتغيير النظام في عام 2012، عندما استقال الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد نشيد، في ظروف مريبة وخلفه نائبه السابق محمد وحيد حسن.