منظور عالمي قصص إنسانية

في بوركينا فاسو، بان كي مون يحث على التعاون لمساعدة بلدان الساحل على معالجة آثار تغير المناخ

media:entermedia_image:faf5a5dc-3e5d-450c-8bf6-dea95642eb10

في بوركينا فاسو، بان كي مون يحث على التعاون لمساعدة بلدان الساحل على معالجة آثار تغير المناخ

أكد اليوم الأمين العام بان كي مون على أهمية التحضير والاستعداد لأنماط الطقس المتطرفة في بوركينا فاسو، التي تأثرت مثلها مثل باقي منطقة الساحل، بتغير المناخ. وحث القادة الوطنيين على العمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحصول على الموارد اللازمة لتخفيف هذه الآثار والتكيف معها.

وقال السيد بان كي مون قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء لوك أدولف تياو "لقد أظهرت أنماط الطقس المتطرفة أن تغير المناخ يدنو بشكل متسارع، أسرع بكثير من ما كنا نتوقع".وشدد على أن العالم المتقدم لديه القدرة، والوسائل، والمال للتعامل مع التغيير، مضيفا أنه من الطبيعي أن توفر الدول المتقدمة التمويل اللازم والتكنولوجيا لمعالجة هذا الأثر.ومشيدا بحكومة الرئيس بليز كومباوري، ورئيس الوزراء تياو، ناشد السيد بان كي مون القادة التعبير عن آرائهم والعمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة".وتطرق إلى الأولويات الأخرى للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشددا على أهمية تحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية بحلول المهلة التي تم تحديدها عام 2015، ووضع أهداف التنمية المستدامة التي ستليها.وقد حددت الدول أعضاء الأمم المتحدة 26 تحديا بدءا من تغير المناخ، وندرة المياه، والمشاكل الزراعية، ونقص الطاقة، والتمكين، والتعليم، والمساواة بين الجنسين والتحضر، والنقل، وقضايا التغذية.كما أكد أمين عام الامم المتحدة، الذي يقوم بجولة في منطقة الساحل مع فريق من قادة التنمية، بمن فيهم رئيس البنك الدولي، وممثلون عن بنك التنمية الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية، تضامن المنظمة مع شعوب المنطقة.وقال "لقد عانت المنطقة كثيرا ولفترة طويلة جدا. نحن هنا لنصغي ونحن هنا للعمل. رسالتنا واضحة: السلام والتنمية يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب".ويتوجه الأمين العام والسيد يونغ إلى تشاد، المحطة الرابعة من جولتهما التاريخية لمنطقة الساحل في أفريقيا. يشار إلى أن منطقة الساحل عانت من ثلاث موجات جفاف كبرى في أقل من عقد من الزمان. ويتعرض أكثر من 11 مليون شخص لخطر الجوع، كما يتعرض خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد. وبالإضافة إلى ذلك، أسفر عدم الاستقرار السياسي والتغييرات غير الدستورية للحكومات عن عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة في المنطقة وعن أعمال ارهابية، فضلا عن الجريمة المنظمة، التي هددت استقرار المنطقة.