منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين بشدة مقتل الصحفيين الفرنسيين في مالي

media:entermedia_image:3fc43499-cfd9-4d79-b0d8-e07fb93ddbcf

الأمم المتحدة تدين بشدة مقتل الصحفيين الفرنسيين في مالي

أدان مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بشدة اختطاف واغتيال اثنين من الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي، ودعا الحكومة إلى تقديم الجناة إلى العدالة.

وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت، ثم أعدمت الصحفيين الفرنسيين جيزلين دوبون وكلود فيرلون التابعين لإذاعة فرنسا الدولية بالقرب من بلدة "كيدال".وأعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن صدمتها وأسفها إزاء الجريمة البشعة وقالت " إن اختطاف جيزلين دوبون وكلود فيرلون وقتلهما إنما يشكلان جريمة شائنة لا تلقى سوى الإدانة من العالم أجمع. وإني أتقدم بخالص العزاء إلى أسرتي وزملاء الصحفيين اللذين كرسا حياتهما لمهنتهما، وذلك في ظروف بالغة الخطورة في أكثر الأحيان. لقد دفع هذان الصحفيان أغلى ما عندهما من أجل أداء عملهما، ومن أجل الدفاع عن حرية التعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات، فضلاً عن الإسهام، من خلال تقاريرهما الصحفية، في الكفاح الذي تقوم به مالي ضد العنف والتطرف، وفي الجهود الرامية إلى إعادة بناء البلاد". كما أعرب مجلس الأمن عن تعازيه لأسر الضحايا، والحكومة الفرنسية. وجاء في بيان صادرعن المجلس أنه "وفقا للقانون الدولي الإنساني يعتبر الصحفيون والإعلاميون والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عموما مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم على هذا النحو".وطالب أعضاء المجلس بأن تمتثل "جميع الأطراف في النزاع المسلح بالالتزامات المنطبقة عليها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ما يتعلق منها بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة". ودعوا حكومة مالي إلى التحقيق في القضية على وجه السرعة ومحاسبة المسؤولين عنها.وفي بيانه، أكد المجلس أيضا أن أي أعمال إرهابية هي أعمال "إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، ومكانها وأيا كان مرتكبوها".كما أكد أعضاء المجلس دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة في مالي والقوات الفرنسية، ودعوا جميع الأطراف إلى التعاون التام مع البعثة.ويشار إلى أن جيزلين دوبون وكلود فيرلون هما أول من قُتل من الصحفيين في مالي هذا العام، وتم تسجيلهما في صفحة الويب التابعة لليونسكو على شبكة الإنترنت.