منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام ورئيس البنك الدولي يعلنان عن زيارة مشتركة لمنطقة الساحل للمساعدة في تحطيم 'دورة الأزمات'

media:entermedia_image:0209c146-2329-46ef-ae8a-b24e0157f7af

الأمين العام ورئيس البنك الدولي يعلنان عن زيارة مشتركة لمنطقة الساحل للمساعدة في تحطيم 'دورة الأزمات'

أعلن الأمين العام بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم أنهما سيزوران الساحل الأسبوع المقبل لمعالجة القضايا الملحة في المنطقة الأفريقية، مثل انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي والصراعات.

وقال السيد بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك في نيويورك "إن منطقة الساحل هي واحدة من الأماكن الأكثر فقرا وهشاشة على هذا الكوكب. سنذهب معا للأصغاء والتصرف. ونحن مقتنعان بأن دورة الأزمات في منطقة الساحل يمكن كسرها. ويمكن للمنطقة الانتقال من الهشاشة إلى الاستدامة".وكان السيد بان كي مون والسيد كيم قد سافر معا لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، في وقت سابق من هذا العام، لدعم إطار سلام جديد تمت موافقة زعماء المنطقة عليه. وكانت هذه أول زيارة مشتركة للأمين العام ورئيس البنك الدولي. وتهدف الرحلة الجديدة إلى البناء على الجهود المشتركة، وتعزيز الدعم الدولي، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه منطقة الساحل حاليا.وأضاف السيد بان كي مون "تنطوي رسالتنا في هذه الزيارة الهامة وحول العالم على أن السلام والتنمية يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب. في هذا الوقت من العام الماضي، كانت مالي تواجه أزمة. ومنذ ذلك الحين، ساعدت جهودنا الجماعية ليس فقط على تحسين الوضع السياسي والأمني في مالي ولكن أيضا على معالجة بعض التحديات الأوسع نطاقا في منطقة الساحل. لقد حان الوقت للبناء على هذه المكاسب". يشار إلى أن منطقة الساحل عانت من ثلاث موجات جفاف كبرى في أقل من عقد من الزمان. ويتعرض أكثر من 11 مليون شخص لخطر الجوع، وخمسة ملايين طفل دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد. وبالإضافة إلى ذلك، أسفر عدم الاستقرار السياسي والتغييرات غير الدستورية للحكومات عن عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة في المنطقة وعن أعمال ارهابية، فضلا عن الجريمة المنظمة، التي هددت استقرار المنطقة.وأفاد الأمين العام بأن "هذه التحديات لا يمكن لأي حكومة أو منظمة التغلب عليها بمفردها. فالقضايا مرتيطة ونحن بحاجة إلى نهج يربط جهودنا".ومن جانبه قال السيد كيم للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة واشنطن "تعاني كثير من هذه البلدان من نمو اقتصادي متدني بصورة مزمنة يعيق خلق فرص العمل. نحن بحاجة للعمل معا حتى يتحقق للساحل السلام والتنمية".وشدد رئيس البنك الدولي على أن نهج البنك الجديد لمنطقة الساحل سوف يشمل العمل جنبا إلى جنب مع حكومات المنطقة، والأمم المتحدة وشركاء التنمية الآخرين. وسوف يعزز قدرا أكبر من الاستقرار والمرونة والتنمية المستدامة في البلدان الخمسة الأساسية في المنطقة وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.وقال السيد كيم "هدفنا هو معالجة الأسباب الجذرية للفقر والصراع والعجز. وكجزء من هذا النهج الجديد، سيعمل البنك الدولي على حشد مصادر عامة وخاصة كبيرة. وسوف نساعد على تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي للمواطنين، وخفض تكلفة الطاقة وزيادة الدعم لأغراض الري والرعي، وكذلك تحويل قطاع الزراعة في المنطقة".وتمتد منطقة الساحل من موريتانيا إلى إريتريا، بما في ذلك بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال والسودان. وستبدأ الجولة بزيارة مشتركة إلى مالي ومن ثم النيجر وبوركينا فاسو وتشاد.