منظور عالمي قصص إنسانية

كمبوديا: في اليوم الأخير من المحاكمة المدعومة من الأمم المتحدة القياديين السابقين ينكران الاتهامات

media:entermedia_image:5c2cb0f8-27d6-4487-a2a8-2283c727e9df

كمبوديا: في اليوم الأخير من المحاكمة المدعومة من الأمم المتحدة القياديين السابقين ينكران الاتهامات

طلب إثنان من القادة السابقين الباقين على قيد الحياة من نظام الخمير الحمر في كمبوديا، والمتهمين بالقتل الجماعي خلال السبعينات بتبرئتهما، فيما بدأت المرافعات الختامية في محكمة جرائم الحرب التي تدعمها الأمم المتحدة في البلاد.

ويمثل كل من نون تشيا، 87 عاما، وخيو سامفان، 81 عاما، أمام الدوائر الاستثنائية في محاكم كمبوديا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية لدورهما في النظام الحاكم في الفترة ما بين 1975-1979. ويعتقد أن ما يقرب من مليوني شخص لقوا حتفهم خلال تلك الفترة التي تميزت بالعمل القسري والتجويع والتعذيب والإعدام.وتتولى الدوائر الاستثنائية، التي أنشئت عام 2003 بموجب اتفاق بين الأمم المتحدة وكمبوديا، محاكمة كبار القادة والمسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الكمبودي والدولي التي ارتكبت خلال حكم الخمير الحمر. ويعمل بالمركز مزيج من الموظفين والقضاة الكمبوديين والدوليين.وقد حضر أكثر من مائة ألف شخص جلسات المحاكمة، معظمهم من الناجين من نظام الخمير الحمر.وفيما يتعلق بإجراءات اليوم، ادعى السيد نون، والمعروف أيضا باسم "الأخ رقم اثنين"، أنه لم يكن مسؤولا عن أي من الجرائم المزعومة على الرغم من أنه أعرب عن ندمه عن المسؤوليات الأخلاقية كنائب سكرتير لجنة الحزب الشيوعي لكمبوديا.وقال "لم أخطط لارتكاب الجرائم، ولم أشجع أحدا على ارتكاب الجرائم. ومع ذلك، أود أن أعرب عن عميق أسفي للشعب الكمبودي الذي عانى خلال كمبوديا الديمقراطية".من جانبه أفاد السيد خيو بأنه فقد الثقة في المحكمة. وقال "لدي شعور قوي بأنه مهما حاولت أن أشرح الحقيقة، فلن ألقى آذانا صاغية منهم (أي المحكمة). ولن يلتفتوا الى ما أقول، بل سوف يستخدموه ضدي".وكانت المحاكمة قد بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 واختتمت جلساتها اليوم. وخلال عامين، أدلى 92 شخصا، من بينهم 31 من الأحزاب المدنية بشهادتهم ومن المتوقع ان تصدر الاحكام في النصف الأول من عام 2014.وفي الأسبوع الماضي، طالبت النيابة بإصدار حكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وهي العقوبة القصوى المتاحة في كمبوديا، بحجة أن المتهمين كانا العقل المدبر للسياسات الاجرامية التي أجبرت ملايين السكان على السير لآلاف الكيلومترات إلى أماكن مجهولة في ظروف غير إنسانية، وقتل المئات من المسؤولين والجنود السابقين من نول لون، في تول بو شري في شمال غرب مقاطعة بورسات.وقال مساعد المدعي العام الوطني تشيا ينغ "نحن لا نطلب منك إدانة هؤلاء الرجال نحن نطلب منك تحقيق العدالة للضحايا الذين لقوا حتفهم، والعدالة للضحايا الباقين على قيد الحياة اليوم".