منظور عالمي قصص إنسانية

الياسون يحث مجلس الأمن على دعم "دفعة مؤقتة" للقوات الافريقية في الصومال

media:entermedia_image:ebbf3b72-6fc8-4c5d-95e0-90c8a6f8b0c7

الياسون يحث مجلس الأمن على دعم "دفعة مؤقتة" للقوات الافريقية في الصومال

أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة اليوم أنه بدون تدابير أمنية كافية، يمكن أن تذهب الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية والشعب وشركاؤها أدراج الرياح داعيا مجلس الأمن إلى دعم دفعة مؤقتة لقوات وطنية ودولية تهدف إلى الحفاظ على الأمن الأساسي في منطقة القرن الافريقي.

وقال يان الياسون الذي عاد لتوه من زيارة للعاصمة مقديشو، في إحاطة إلى المجلس إنه "بدون مستوى كاف من الأمن، فنحن نضحي بانجازاتنا".وأشار إلى أن هجوم حزيران/يونيو على الأمم المتحدة في مقديشو والهجوم الإرهابي على مركز تجاري في نيروبي في أيلول/سبتمبر يؤكد نية المجموعة المتمردة الاسلامية، حركة الشباب فرض انسحاب دولي من الصومال، والتسبب في معاناة الصوماليين من أجل زعزعة ثقتهم في عملية السلام.وذكر السيد الياسون أنه "لهذا السبب يتعين علينا دعم بعثة الاتحاد الأفريقي، وفي الوقت نفسه الاستثمار في القوى الوطنية الصومالية وكذلك في حماية موظفينا"، مشيرا إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال المعروفة باسم أميسوم.وقد تمزق الصومال بسبب القتال بين الفصائل منذ عام 1991 إلا أنه ظهرت بوادر استقرار مؤخرا. وفي عام 2011، انسحبت حركة الشباب الإسلامية المتمردة من مقديشو وظهرت مؤسسات الحكومة الجديدة العام الماضي، بانتهاء المرحلة الانتقالية نحو إقامة حكومة دائمة منتخبة ديمقراطيا.وتعمل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال، التي أنشئت في حزيران/يونيو على دعم حكومة وشعب البلاد في سعيهم لتحقيق الأمن والازدهار، في حين تجري أميسوم، التي أنشئت عام 2007، عمليات دعم السلام لتحقيق استقرار الوضع وتهيئة الظروف للقيام بالأنشطة الإنسانية. وقال السيد الياسون أنه في حين أثلج صدره إلتزام الحكومة والشعب بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان إلا أن "لحظة الأمل بالنسبة للصومال لا تزال هشة".ووجدت المهمة الأمنية التي قام بها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة أنه بعد 18 شهرا من العمليات الناجحة التي اقتلعت حركة الشباب من المدن الكبرى، توقفت الحملة التي تقوم بها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في الاشهر الاخيرة. ونقل إلياسون لأعضاء مجلس الأمن ما ذكره قائد الأميسوم حول عدم امتلاك القوات أو الجيش الصومالي للقدرة اللازمة للانتشار خارج المناطق التي تمت استعادتها، كما أن استمرار الوضع الراهن قد يؤثر سلبا على السيطرة على تلك الأراضي.وقال "فيما تبقى تلك القوات ساكنة إلى حد كبير، فإن حركة الشباب متحركة وتقوم بالتدريبات وتجند أعدادا كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل. وقد ارتفع معدل الهجمات القاتلة، وعلى الرغم من ضعفها إلا أن حركة التمرد مازالت قادرة على إدارة عمليات الإرهاب، ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتها وإنما أيضا في مقديشو وكيسمايو وغيرهما، كما شهدنا في الهجوم المروع الشهر الماضي على مركز (ويست غيت) للتسوق في نيروبي".لذلك، يوصي الأمين العام والاتحاد الأفريقي بضرورة توفير تعزيزات كبيرة مؤقتة للأميسوم والقوات الصومالية من أجل الحفاظ على الأمن المطلوب لبناء السلام، وللاستجابة لتهديد حركة الشباب.وأضاف السيد الياسون "سوف تتيح التعزيزات الموصى بها لبعثة الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الطائرات المروحية والعوامل المساعدة الأخرى، للقوة استعادة زمام المبادرة ضد التمرد واستعادة مواقع استراتيجية تستغلها حركة الشباب لتوليد الدخل، وتجنيد وتدريب المقاتلين".كما ذكر أنه "وبالمثل تعتبر التوصيات بالدعم اللوجستي للقوات الوطنية الصومالية بما فيها الدعم الطبي والنقل والخيام والمواد الغذائية والوقود بالغة الأهمية". وأضاف "وهذا من شأنه المساعدة في تمكين الصوماليين من العمل بفعالية جنبا إلى جنب مع قوات الاتحاد الأفريقي، وتحسين قدرتهم على السيطرة على المناطق لحين تولي الشرطة الوطنية الصومالية السيطرة الكاملة، بدعم من عناصر شرطة أميسوم".وحث السيد الياسون مجلس الأمن على إيجاد سبل لتوفير خدمات كافية لهذا الدعم، لافتا إلى أن هذا من شأنه أن يسهل إلى حد كبير الانتعاش وجهود التنمية التي تبذلها الجهات الفاعلة والأمم المتحدة وغيرهما على أرض الواقع.