منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الشراكة مع كتلة جنوب شرق آسيا من أجل تعزيز السلام والتنمية

media:entermedia_image:9392be3a-5e7c-4fc3-bfe8-3a72c2e9bf93

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الشراكة مع كتلة جنوب شرق آسيا من أجل تعزيز السلام والتنمية

دعا الأمين العام بان كي مون اليوم إلى تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة ورابطة أمم جنوب شرق آسيا للعمل معا من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.

وقال السيد بان في كلمته أمام المشاركين فى قمة الاسيان والأمم المتحدة الخامسة، التي تعقد في دار السلام، بروناي "لديكم فرصة هائلة لوضع منطقة رابطة الآسيان في مسار القرن 21. إن الأمم المتحدة تفخر بأن تكون شريكة لكم، ونحن نثمن موقفكم المنفتح في تعزيز هذه الشراكة".وأشار إلى أن الشراكة بين الهيئتين تنمو بشكل "أوسع وأعمق"، مسلطا الضوء على أربع مجالات يمكن أن تسفر عن نتائج ملموسة، وهي الربط الإقليمي، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والسلام والأمن. وأكد أن الربط مع رابطة الاسيان في مجالات النقل والتجارة والحركة عبر الحدود، عيد أمرا حاسما من أجل علاقات أوثق وأكثر كفاءة، ولإشاعة الرخاء وإغلاق الفجوات التنموية داخل البلدان وفيما بينها.وأعرب السيد بان عن سروره بأن اللجنة الإقليمية للأمم المتحدة المعروفة باسم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، إيسكاب، ساعدت رابطة الاسيان في تطوير خطة الربط الإقليمي الرئيسية. وقال "ستواصل الأمم المتحدة بالتعاون معكم في سعيكم نحو إنشاء مجموعة الاسيان في عام 2015. ونحن أيضا على استعداد لدعم الجهود الرامية إلى تحسين أمن الطاقة وتحسين إدارة الموارد المشتركة مثل المياه".وعن موضوع التنمية المستدامة، أشاد الأمين العام "بالتقدم المثير للإعجاب" الذي أحرزته دول الاسيان في تحقيق معظم الأهداف لمكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية. وأضاف "سوف نواصل العمل معكم لتحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية في جميع المجالات، هذا أمر حتمي ونحن نعمل على تحديد رؤية مشتركة لفترة ما بعد عام 2015. الأمم المتحدة حريصة على سماع الآراء من دول الاسيان والعمل معكم على تنفيذ جدول أعمال تنمية مستدامة جديد وجريء".وذكر أنه "يجب أن يكون القضاء على الفقر على رأس أولوياتنا، والتنمية المستدامة دليلنا ومبدأنا".ومشيرا إلى أن المنطقة معرضة بشدة للكوارث المرتبطة بالطقس، تعهد السيد بان باستمرار دعم الأمم المتحدة في إدارة الكوارث، التي وصفها بإنها واحدة من أكثر القطاعات تقدما في مجال التعاون بين الأمم المتحدة ورابطة الاسيان.وأوضح "في نهاية المطاف، باستطاعتنا منع كوارث المناخ فقط عن طريق التصدي لتغير المناخ"، مشددا على ضرورة وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق قانوني قوي بشأن تغير المناخ في عام 2015. وذكر "منطقة الآسيان هي واحدة من أكثر المناطق تنوعا في العالم، فهي تمثل العديد من الثقافات الكبرى في العالم والأديان والتقاليد. ويعتمد السلام والتنمية المستدامة لجميع شعوب المنطقة على علاقات متناغمة بين المجتمعات والأمم".وقال "يجب علينا تجنب آثار الانقسام الناجمة عن عدم المساواة، والتي غالبا ما تتطور على أسس عرقية أو دينية. الأمم المتحدة مستعدة للعمل معكم جميعا من أجل تعزيز حقوق الإنسان لتحقيق الاستقرار والتنمية".وأضاف أن من بين مجالات التعاون الأخرى حفظ السلام، فضلا عن مكافحة الفساد والجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب والتهديدات الأمنية غير التقليدية الأخرى.وأشاد الأمين العام بمختلف الجهود الرامية إلى حل التوترات والصراعات في المنطقة، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الحدود بين كمبوديا وتايلاند تشهد هدوءا.وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الحكومة التايلاندية في إجراء حوار سلام مع واحدة من الجماعات المتمردة الجنوبية، بتسهيل من ماليزيا، وتعمل حكومة الفلبين وجبهة تحرير مورو الإسلامية الآن نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل.وتطرق إلى ميانمار، وقال السيد بان كي مون إنها تمر بعملية إصلاح "غير مسبوقة"، ومع ذلك، أعرب عن قلقه إزاء العنف الطائفي، وحث الحكومة وجميع المجتمعات على التصدي لجميع العوامل المساهمة في استمرار العنف.