منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للموئل الأمم المتحدة تسلط الضوء على تسهيل التنقل في المدن

.
UN-HABITAT
.

في اليوم العالمي للموئل الأمم المتحدة تسلط الضوء على تسهيل التنقل في المدن

إحتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي للمؤئل، أو المستوطنات البشرية، بتشجيع الحكومات على التحول من استخدام السيارات إلى استخدام القطارات والحافلات والدراجات واستخدام المزيد من المشاة للأرصفة التي تكون مضاءة بشكل جيد.

وقال الأمين العام في رسالة بهذه المناسبة "يشكل النقل داخل المدن مصدرا رئيسيا لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وسببا من أسباب اعتلال الصحة الناجم عن تلوث الهواء والتلوث الضجيجي. ويؤدي اكتظاظ حركة المرور الناتج عن شبكات النقل غير المستدامة إلى تكبيد الركاب وناقلي البضائع تكاليف اقتصادية ذات شأن وتكاليف كبيرة من حيث الإنتاجية".وتشهد معظم البلدان منذ أكثر من نصف قرن نموا حضريا سريعا وزيادة في استخدام السيارات. وأدى ذلك إلى تمدد المناطق الحضرية بل وإلى ارتفاع الطلب على السفر بالمركبات الآلية، الذي تترتب عليه طائفة من العواقب البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وتبرز هذه التحديات بصورة أكثر وضوحا في مدن البلدان النامية.وأشار السيد بان في رسالته إلى أن "سهولة التنقل ليست مجرد مسألة بناء طرق أوسع أو أطول؛ ولكنها تتصل بتوفير شبكات مناسبة وذات كفاءة تخدم معظم المواطنين بأكثر الأساليب جودةً وإنصافا. ويشمل ذلك تشجيع التحول من استخدام السيارات إلى استخدام القطارات والحافلات والدراجات واستخدام المزيد من المشاة للأرصفة التي تكون مضاءة بشكل جيد".وأضاف السيد بان "وبالإضافة إلى الآثار السلبية على البيئة فهناك ملايين من البشر محرومون من الانتفاع بوسائل النقل العام أو الخاص بسبب التكلفة؛ كما يُستبعد الأشخاص ذوو الإعاقة والمسنون بانتظام لاعتبارات عملية؛ وتشكل السلامة مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لكثير من النساء والشباب والأقليات الذين يكونون، بسبب عقيدتهم أو أصلهم العرقي، عرضة للمخاطر".وقال "فالناس بحاجة إلى الذهاب إلى العمل والمدرسة والمستشفيات وأماكن الترفيه بشكل آمن وسريع. والتعامل الصحيح مع مسألة سهولة التنقل يمكن أن يؤدي إلى تجديد المراكز الحضرية وزيادة الإنتاجية وإلى أن تكون المدينة جذابة لكل المستعملين، من المستثمرين إلى الزائرين والمقيمين".وفي رسالته بهذه المناسبة، أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة، الموئل، خوان كلوس أن المواطنين بحاجة لنظم تنقل أفضل ليس فقط للذهاب الى العمل، ولكن للوصول أيضا إلى خدمات التعليم والأنشطة الترفيهية. وأضاف أن البلدان تواجه تحديات بيئية واقتصادية في مساعيها لتحسين القدرة على الحركة.ويسعى اليوم العالمي للموئل الذي يحتفل به سنويا في أول يوم اثنين من شهر تشرين أول/أكتوبر، لاثارة التفكير في وضع الدولة والبلدات والمدن والحق الأساسي للجميع في توفير المأوى الملائم. ويهدف أيضا إلى تذكير الجميع بمسؤوليتهم في تشكيل مستقبل المدن والبلدات. واختارت الأمم المتحدة موضوع "التنقل الحضري" لهذا العام لأن التنقل وامكانية الحصول على السلع والخدمات أمر ضروري لتعزيز حيوية المدن وكفائتها في وقت تزداد فيه نموا. وتشجع المدن التي تتوافر فيها عوامل تيسير الحصول على السلع والخدمات التحول نحو نماذج نقل أكثر استدامة.