منظور عالمي قصص إنسانية

نائب رئيس الوزراء السوري: الصراع في سوريا "حرب على الإرهاب"

media:entermedia_image:260b48b8-c948-4a0c-8fd3-43887626fe9f

نائب رئيس الوزراء السوري: الصراع في سوريا "حرب على الإرهاب"

قال نائب رئيس الوزراء السوري اليوم في المناقشة الرفيعة المستوى في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن الصراع الذي يعصف بسوريا ليس حربا أهلية ولكنه حرب على الإرهاب.

وأضاف وليد المعلم، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية والمغتربين، "ليس هناك حرب أهلية في سوريا، وإنما هي حرب ضد الإرهاب الذي لا يعترف بالقيم، ولا العدالة ولا المساواة، ويتجاهل أي حقوق أو قوانين". وكان العديد من المتحدثين في المناقشة قد أعربوا عن قلقهم إزاء الصراع في سوريا، الذي أودى منذ بدايته في آذار/مارس 2011، بحياة أكثر من 100 ألف شخص، وأجبر أكثر من مليوني شخص على اللجوء إلى البلدان المجاورة وأربعة ملايين آخرين على النزوح داخل سوريا.وقال المعلم "إن وقف السياسات العدوانية تجاه سوريا هو أول الطريق الصحيح للحل في بلادي، فأي كلام عن حل سياسي في ظل استمرار دعم الإرهاب تسليحا وتمويلا وتدريبا هو مجرد وهم وتضليل. من يريد حلا سياسيا في سوريا، خاصة وأنها أعلنت مرارا وتكرارا أنها مع الحل السياسي، يجب أن يتوقف عن كل الممارسات والسياسات العدائية ضد سوريا، وليتجه إلى جنيف دون شروط".وقال إن القاعدة و فروعها، مثل جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، ولواء الإسلام والكثير غيرها يقاتلون في سوريا. وأضاف أن العديد من الدول لا تريد أن تعترف بهذه الحقيقة، على الرغم من مشاهد القتل والذبح و"أكل قلوب البشر" التي عرضت على شاشات التلفزيون.وذكر أن "في سوريا، أيها السيدات والسادة، هناك قتلة يمزقون الأجساد البشرية لأشخاص على قيد الحياة الى قطع ويرسلون أطرافهم إلى أسرهم، لمجرد دفاع هؤلاء المواطنين عن سوريا موحدة وعلمانية".وتطرق إلى موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، والتي أكد فريق من الأمم المتحدة وجودها وطالب مجلس الأمن الأسبوع الماضي بالقضاء عليها، فقال إن سوريا كانت أول من طلب إجراء تحقيق في استخدام الغازات السامة قبل عدة شهور. وأكد المعلم أمام الجمعية العامة التزام بلاده الكامل، بوصفها دولة طرفا في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وبالإضافة إلى ذلك، دعا إلى إنشاء منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.ولكنه تساءل عن التزام من يمد الإرهابيين بهذا النوع من السلاح وتقيدهم بالالتزامات القانونية، وقال إن "الإرهابيين، الذين استخدموا الغازات السامة في بلدي، تلقوا المواد الكيميائية من بلدان اقليمية وغربية معروفة لنا جميعا".