رئيس الوزراء الماليزي يحذر في خطابه في الأمم المتحدة بأن أكبر تهديد للعالم الإسلامي يأتي من الداخل
وقال محمد نجيب تون عبد الرزاق في المناقشة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة "أعتقد أن أكبر تهديد للمسلمين اليوم لا يأتي من العالم الخارجي، ولكن من الداخل."وأكد رئيس الوزراء أن النزاع بين السنة والشيعة يهدد حياة وسبل معيشة الملايين من المسلمين، من سوريا ولبنان إلى العراق و باكستان. "أعتقد أنه يتعين على المسلمين المحبين للسلام، وهم الغالبية العظمى من المسلمين، أن يتحدوا ضد المتطرفين الذين يستخدمون الدين ذريعة لارتكاب العنف.""لقد حور المتطرفون ديننا، الذي تأسس على السلام ويقوم على التسامح، من خلال نشر حجج كاذبة لتعزيز الانقسام و تبرير العنف. في جميع أنحاء العالم الإسلامي، يتستر المتطرفون وراء عباءة دينية ويمزقون الأسر والبلدان والأمة". وأوضح السيد عبد الرزاق "ولكن المسلمين ليسوا عاجزين عن التصرف، مضيفا "اعتقد أن الاعتدال في الدين والعملية السياسية يمكنهما الحد من فقدان الحياة والحرية في العالم المسلم. وراء أعمال العنف المأساوية، هناك معركة تشن من أجل مستقبل الإسلام".وقال إنه من خلال إعادة التأكيد على الالتزام بالاعتدال، وحل المشاكل السياسية التي تزعزع الاستقرار "يمكننا أن نأخذ زمام الأمر وتهميش المتطرفين، وكذلك المضي قدما في خطة للسلام والوئام والعدالة.""علينا الا نفهم معنى الاعتدال بأنه الضعف، دعوتنا إلى الهدوء لمواجهة أولئك الذين يلوحون بالعنف، لا تأتي من موقف ضعف، بل من موقف قوة. يتعين على زعماء المسلمين الإعراب عن تنديدهم لهذا العنف، لئلا يؤخذ صمتهم مأخذ القبول لهذه العنف. "