منظور عالمي قصص إنسانية

بان: يجب أن تعالج الجهود المبذولة في الساحل الأفريقي الاحتياجات الإنسانية والأمنية لضمان السلام

media:entermedia_image:1e51f6b1-9c65-4366-8b1c-08bac8809edd

بان: يجب أن تعالج الجهود المبذولة في الساحل الأفريقي الاحتياجات الإنسانية والأمنية لضمان السلام

أكد أمين عام الأمم المتحدة اليوم في لقاء في الدورة 68 للجمعية العامة في نيويورك على أهمية استجابة الجهود الجماعية للاحتياجات الإنسانية الملحة في منطقة الساحل في أفريقيا فضلا عن التنمية طويلة الأجل والتهديدات الأمنية.

وقال الأمين العام بان كي مون في الاجتماع رفيع المستوى بشأن منطقة الساحل "نحن بحاجة إلى الالتزام من خلال إطار شامل وموحد، قادر على معالجة الضرورات الإنسانية والاحتياجات الهيكلية على المدى الطويل". وتمتد منطقة الساحل من موريتانيا إلى إريتريا، بما في ذلك بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال والسودان. وأشار السيد بان إلى أن الوضع في المنطقة قد تحسن خلال السنة الماضية، ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات يتعين التغلب عليها.ولقد كان لعدم الاستقرارالسياسي والتغييرات غير الدستورية للحكومات عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة في المنطقة، وانتشار الأعمال الإرهابية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الأسلحة والاتجار بالمخدرات، وتهديد الاستقرار فيما تنحسر قدرة السلطات على تقديم الخدمات الأساسية وتشجيع الحوار ومشاركة المواطنين.وبالإضافة إلى ذلك، يتعرض 11 مليون شخص لخطر الجوع وخمسة ملايين طفل دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد.وقال السيد بان كي مون "يجب علينا الحذر وخاصة فيما يتعلق بتصعيد نبرة نداء التطرف وأيديولوجية العنف بين الشباب في المنطقة. هذه التحديات مترابطة."وأعرب عن دعمه القوي للاستراتيجية المتكاملة للأمم المتحدة، التي طرحها رومانو برودي مبعوثه الخاص لمنطقة الساحل، في وقت سابق هذا العام. وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز الحكم، والأمن، والمتطلبات الإنسانية والإنمائية، فيما يتم تعزيز التنسيق في أربعة مجالات بين حكومات المنطقة، وبين أعضاء المجتمع الدولي، والوصول والاستماع إلى سكان الساحل، وداخل منظومة الأمم المتحدة.وأضاف السيد بان كي مون "تحتاج الاستراتيجية إلى الموارد الكافية وانخراط منظومة الأمم المتحدة ككل"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على تنسيق الجهود مع الجهات الفاعلة الإنمائية الأخرى، بما في ذلك البنك الدولي، ومصرف التنمية الأفريقي والمؤسسات الإقليمية.ومن جانبه، أكد السيد برودي على الضرورة الملحة لتنفيذ الاستراتيجية، وتنسيق الجهود بشكل فعال بين جميع الجهات الفاعلة، وتبادل المعلومات ومواءمة الدعم مع الأولويات التي تحددها الحكومات في المنطقة.